فيما يبقى مصير معتقلي غزة مجهولا

هدنة ل72 ساعة.. والصهاينة ينسحبون من القطاع

دخل اتفاق الهدنة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ في غزة في الساعة الثامنة من صباح أمس بالتوقيت المحلي، بعد أن وافقت إسرائيل وحركة حماس على ذلك في مفاوضات القاهرة بوساطة مصرية. وقبل دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ، أطلقت عدة الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وذكر مصدر في قيادة الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، أن الجيش أنهى تدمير الأنفاق وسحب قواته من قطاع غزة قبل بدء الهدنة. وقال مسؤول في الاحتلال الإسرائيلي، إنه من المتوقع أن يرسل الاحتلال وفدا إلى القاهرة بهدف التوصل إلى اتفاق طويل الأجل أثناء سريان الهدنة. وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة تنوي الإصرار على تمديد الهدنة بشكل دائم. ويوجد مبعوثون من الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي في العاصمة المصرية، حيث اجتمعوا مع رئيس جهاز المخابرات المصري لعرض مطالبهم لإنهاء العنف. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان المتواصل ارتفعت إلى 1868 قتيل على الأقل، وأكثر من 9470 جريح. من جهتها، تقول إسرائيل إن 64 جنديا قتلوا إضافة إلى ثلاثة مدنيين منذ بدء القتال في 8 جويلية المنصرم.
قراقع: إسرائيل تعدم أسرى بعد اعتقالهم أعلن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، عيسى قراقع، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 300 مواطن من قطاع غزة خلال عدوانها المتواصل على القطاع، وقامت بإعدام أسرى في معسكر أقيم خارج حدود القطاع. وقال قراقع في بيان امس إن الجيش الاسرائيلي أعدم أسرى بإطلاق النار عليهم مباشرة بعد اعتقالهم وهم ليسوا من المقاومين، كما أعدم مواطنين كانوا يرفعون أياديهم خلال اجتياح مناطق المأهولة في قطاع غزة . وأشار إلى أن عددا من المعتقلين من الجرحى تعرضوا للتعذيب والاستجواب وجزء منهم نقل إلى المستشفيات الإسرائيلية وجزء آخر مازال تحت التحقيق والتعذيب، ونبّه قراقع إلى أنه في غمرة المجازر البشعة والعدوان المتواصل هناك مفقودون تم اعتقالهم واغتيالهم بطريقة وحشية وانتقامية. ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحرك العاجل للكشف عن مصير الأسرى الذين اعتقلوا في قطاع غزة وظروفهم وظروف احتجازهم.
الأونروا بحاجة إلى 187 مليون دولار من أجل تقديم المساعدات الطارئة لغزة أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا في رام الله نداء إنسانيا لجمع 187 مليون دولار، من أجل تقديم المساعدات الطارئة لقطاع غزة. وقال سامي مشعشع، المتحدث باسم الأونروا في تصريح لإذاعة الأمم المتحدة: ينتظرنا تحدٍّ كبير كوكالة ومؤسسات إنسانية ومؤسسات الأمم المتحدة في إعادة بناء غزة بعد وقف إطلاق النار، الذي نأمل أن يكون قريبا جدا. سينتظرنا تحدٍّ سيمتد إلى سنوات طويلة في إعادة البناء، ناهيك عن تأهيل الطفل الفلسطيني والإنسان الفلسطيني لأن هناك أكثر من 450 ألف شخص تحت سن الثامنة عشر الذين سيحتاجون إلى عناية وعلاج نفسي طويل المدى . وأضاف المسؤول، أن وجود هذا الكم الهائل من الأشخاص في مدارسنا معناه أن السنة الدراسية لمائتي ألف طالب فلسطيني يدرسون في مدارس الأونروا لن تبدأ في الوقت المحدّد لها مع نهاية هذا الشهر وهذا أيضا سيكون له تبعات تربوية وتعليمية . وأكد على استمرار الوكالة في تقديم المساعدات، مشيرا إلى أن هناك جسرا جويا سيبدأ قريبا من دبي إلى غزة.
الخسائر الأولية في غزة ما بين 4 إلى 6 مليار دولار
أعلن مسؤول في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، أمس، أن الدول المانحة ستجتمع في سبتمبر المقبل، لبحث تمويل إعادة إعمار قطاع غزة، مقدّرا قيمة الخسائر المباشرة للعملية الاسرائيلية بما بين 4 الى 6 مليار دولار. وقال وكيل الوزارة، تيسير عمرو: التقديرات الاولية لقيمة الخسائر المباشرة تتراوح ما بين 4 الى 6 مليارات دولار . وبحسب عمرو، فإن الدول المانحة ستجتمع في النرويج في سبتمبر المقبل للبحث في تمويل إعادة إعمار غزة. وذكر عمرو ان عملية التقييم وحصر الاضرار بحاجة الى وضع هادىء وملائم للوقوف مباشرة على حجم الاضرار، بعد العملية العسكرية الاسرائيلية. ودخلت تهدئة تم الاتفاق عليها بين اسرائيل وحماس برعاية مصر حيز التنفيذ الثلاثاء لمدة 72 ساعة اعتبارا من الساعة 8,00 بالتوقيت المحلي (5,00 ت.غ) في غزة فيما اعلن الجيش الاسرائيلي عن انسحابه الكامل من القطاع. وبدأ تطبيق التهدئة في اليوم التاسع والعشرين من بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي اسفر منذ 8 جويليج الماضي عن استشهاد اكثر من 1850 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، فيما قتل في الجانب الاسرائيلي 64 جنديا وثلاثة مدنيين، بالإضافة الى تدمير مئات المنازل في القطاع وإيقاف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل الاسبوع الماضي بسبب القصف الاسرائيلي.
حماس: نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه من الحرب على غزة
قالت حركة حماس، إنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه من الحرب التي شنتها بلاده على قطاع غزة. جاء ذلك في تصريح صحفي مقتضب صادر عن سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، وتلقت وكالة الأناضول نسخةً منه أمس، قال فيه إن نتنياهو فشل في قطاع غزة 100 % . وأضاف أبو زهري حركة حماس لايزال في وسعها الكثير كي تفعله ضد إسرائيل ، دون الإشارة إلى أي تفاصيل أخرى وكان نتنياهو قال في تصريح صحفي الثلاثاء، إن جيشه بذل أقصى ما يستطيع في الحرب على قطاع غزة، لكنه أشار مع ذلك إلى أنه لا ضمانة 100 % لنجاح المعركة. ووصف نتنياهو المعارك التي دارت في القطاع ب المعقدة ، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، انسحاب قواته البرية إلى خطوط دفاعية خارج قطاع غزة، وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، حتى صباح الثلاثاء، عن استشهاد 1867 فلسطيني وإصابة 9470 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكري و357 مدني، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.
دعوات فلسطينية للكشف عن مصير معتقلي غزة
دعا نادي الأسير الفلسطيني، أمس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعاون في الكشف عن مصير معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل أثناء الهجوم على قطاع غزة. وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس في بيان له إنه لا يوجد، حتى الآن، معلومات دقيقة بشأن أعداد المعتقلين أو أماكن احتجازهم، في الوقت الذي تزداد التخوفات بأن يكون عدد منهم قد تعرضوا لعمليات إعدام. واعتبر فارس أن عدم إفصاح الاحتلال عن أسماء من اعتقلهم وأماكن تواجدهم يثير لدينا قلقا على مصيرهم، الأمر الذي يستدعي تدخلا من كافة الأطراف المعنية في مقدمتها الصليب الأحمر لإلزام الاحتلال بالكشف عن مصيرهم وبأسرع وقت. وسبق أن نشر الجيش الإسرائيلي صورا لعشرات من الفلسطينيين قال، إنه اعتقلهم خلال الهجوم الذي شنه على قطاع غزة منذ الثامن من الشهر الماضي دون أن يكشف عن عددهم بالتحديد. ودخل اتفاق تهدئة مؤقتة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة من صباح امس بالتوقيت المحلي، على أن يمتد لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد.
الطواقم الطبية تنتشل جثامين ضحايا العدوان
دخلت الطواقم الطبية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية المناطق الشرقية لقطاع غزة، لانتشال جثامين ضحايا العدوان الاسرائيلي بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة وانسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي الى خارج حدود القطاع. وقال الناطق باسم الوزارة في غزة، أشرف القدرة، ان الطواقم الطبية والاسعافية دخلت المناطق الشرقية لانتشال جثامين ضحايا العدوان، خاصة في ظل المنع الإسرائيلي للطواقم في الاستمرار بعملها والاستهداف المتكرر لهم قبيل سريان الهدنة. ووفقا للوزارة، فإن حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي الذي دخل يومه الثلاثين، بلغت 1865 شهيد و9563 جريح وأن العدد مرشح للزيادة بعد انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة على حدود القطاع.
حكومة الوفاق الفلسطينية تشكّل لجنة للإشراف على إعمار غزة
قررت حكومة الوفاق الفلسطينية، أمس، تشكيل لجنة وزارية للإشراف على جهود التحضير لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد 29 يوما من تعرضه لهجوم إسرائيلي واسع النطاق. وقالت الحكومة، في بيان لها، إن اللجنة المشكلة ستشرف على إعداد الخطط اللازمة للإنعاش المبكر لإعادة إعمار قطاع غزة، والإعداد لمؤتمر المانحين المقرر عقده مطلع الشهر القادم، لحشد الدعم اللازم لجهود إعادة الإعمار، ودعم موازنة الحكومة. ورحبت الحكومة بالتهدئة التي تم التوصل إليها ابتداء من صباح الثلاثاء في قطاع غزة، داعية إلى احترامها تمهيدا لوقف إطلاق نار دائم، وتلبية المطالب الفلسطينية التي تقدم بها الوفد الفلسطيني الموحد إلى القيادة المصرية. وأشارت إلى أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة بجميع هيئاتها تتحمّل مسؤولية استباحة الدم الفلسطيني وذلك بالصمت تجاه جرائم القتل المتعمد والمجازر الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وعدم التجاوب مع طلب القيادة الفلسطينية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني . وأكدت على إعلان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، باعتبار قطاع غزة منطقة كارثة إنسانية، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما، واتخاذ جميع ما يلزم من إجراءات، والوقوف عند الاحتياجات الملحة لسكان القطاع، بما فيها حثّ الوكالات والمؤسسات الدولية لتقديم المساعدات العاجلة لسكان غزة.