- يما ڤورايا .. المرأة الأسطورة التي تنام على جبال جرجرة تعتبر يما ڤورايا من أجمل المواقع السياحية لبجاية، إذ تتوفر على محمية طبيعية مطلة على البحر الأبيض المتوسط، مليئة بالشواطئ الخلاّبة والجبال الخضراء الواسعة والكثيفة، تستقبل آلاف الزوار يوميا خصوصا خلال الصيف وتنقسم المحمية إلى ثلاث مناطق، على رأسها كاب كاربون ذو المرتفعات الصخرية الذي يمثل ديكورا منحوتا يطل على زرقة البحر، ومنارته التي تعتبر من أكبر منارات العالم، بالإضافة إلى تمتع الزائرين لرأس كاربون بمداعبة القردة التي تجلب إليها الإهتمام بلقطاتها البهلوانية، وكأنها في عرض مسرحي. وتعد يما ڤورايا من أهم مناطق عبور الدخول إلى مدينة بجاية السياحية سيما في فترة الصيف، هذه القمة التي طالما يسمع عنها أبناء المنطقة حكايات وقصصا هي أقرب منها للخيال، قمة لها رابطة قوية بينها وبين بجاية السياحية، وغدت عنوانا لفنانين تغنوا بها. يما ڤورايا .. حارسة بجاية وتعرف قمة ڤورايا توافد العديد من العائلات عليها سواء في فصل الصيف أو في الشتاء الذي يتميز هناك ببرودة قاسية، ومع ذلك، هناك من يتكبد مشقة السير على الأقدام عبر مسالك وعرة من أجل ملامسة ڤورايا الأسطورة التي هناك من وصفها بالمرأة الصالحة العابدة، وقال آخرون إنها محاربة شجاعة ثارت ضد الذل والقهر، وبين كل هذه الأوصاف أطلقوا عليها لقب حارسة المدينة ، فغدت بعض الإحصائيات، تصنفها ضمن أكثر المناطق زيارة في الجزائر كافة. خارج ذلك، يذهب البعض إلى أن علاقة يما ڤورايا مع أهل بجاية لا تعدو أن تكون علاقة ولي صالح بأهالي المنطقة كما هو عليه الحال في سائر المدن الأخرى التي لاتزال متمسكة بأوليائها مثل سيدي بومدين في تلمسان وسيدي الهواري في وهران وسيدي عبد الرحمن في العاصمة. يما ڤورايا .. المرأة الأسطورة التي تتربع على عرش بجاية وعلى غرار هذا، تعد يما ڤورايا إحدى القمم الشامخة التي تحرس حظيرة عاصمة الحماديين ببجاية، بل هي امرأة تتربع على عرش التاريخ، كما أنها حكاية وأسطورة إلى درجة أنها حاربت، في وقت بعيد العدو، الصليبي المسيحي. ليس من السهل الوصول إلى قمة ڤورايا لصعوبة التضاريس التي تتوسط المسالك المؤدية إليها حب ورغبة المواطنين في لمس حس هذه الأسطورة. يقصد جبل يما ڤورايا حشود من الزوّار الشغوفين بها من مختلف ربوع الوطن شتاء وصيفا، إذ لا تمنعهم برودة طبيعته ولا شدة حرارته من المحج إليه، بل هناك الآلاف من الزوار من يغامر بنفسه ويتحمّل مشقة السفر سيرا على الأقدام، وهم يخترقون المسالك الوعرة الضيقة للوصول إلى قمة ڤورايا الأسطورية التي وصفها البعض بأنها وليّة صالحة يقصدها الناس للتبرك بها، في حين اعتبرها آخرون بمثابة محاربة شجاعة تصدّت للجيوش الصليبية بشجاعتها، فهي التي حاربت الفقر والقهر والذل، كما أطلق عليها فيما بعد لقب حارسة المدينة ، لتجربتها في مواجهة تمرد الجيوش المتسلطة