لم تمض إلا أربعة أشهر عن تدشين الحي السكني الجديد بمنطقة الشعايبية بمنطقة أولاد أشبل، التابعة إداريا لبئر توتة، حتى تحولت ساحاته وأرصفته الى مكان مفضّل وقبلة مميزة للتجار الفوضويين الذين وجدوا في هذا الحي مصدرا لطلب الرزق، في ظل عدم فتح المحلات التجارية الموجودة به. شكّل انتشار التجار الفوضويين على مستوى حي الشعايبية تذمر سكانه، بسبب توافدهم على الحي وتوزعهم بشكل عشوائي على أرصفته وساحاته الذي يتربع على مساحة جد كبيرة، ورغم بعض الفوائد التي يجنيها سكان الحي كانتقاء وتلبية حاجياتهم الضرورية من التجار ومن بضائعهم المعروضة، إلا أن لذلك تداعيات أخرى كالإزعاج الذي يحدثونه أثناء المناداة على سلعهم والمشاجرات حول أماكن عرض طاولاتهم. كما أكد السكان أن هذه التجارة استفحلت بالحي في ظل عدم إدراج المحلات الموجودة في الخدمة من خلال توزيعها أو كرائها للشباب البطال لممارسة نشاطهم في إطار قانوني، وأضاف ذات المتحدثين أن ما يزيد من تأزم الوضع انه وبمجرد مغادرة التجار الفوضويين المكان، فإنهم يتركونه في حالة كارثية بسبب انتشار القاذورات والنفايات والعلب الكارتونية ما يحوّل الحي، في كل مرة، إلى شبه مفرغة عمومية، لولا تدخل عمال النظافة في كل مرة، ليتحول الحي إلى مكان متعفن، خاصة في ظل غياب الرقابة على الباعة. وعليه، يجدّد سكان الحي مطالبتهم من السلطات المعنية بالتدخل العاجل في ظل تزايد هذا النوع من التجارة بالحي، وتسبّبها في إزعاجهم وكذا انتشار الأوساخ، ما يهدّد صحة الأطفال ونظافة الحي.