ستفتح ثانويتان سعة كل منهما 800 مقعد بيداغوجي وبنظام نصف داخلي لفائدة 200 تلميذ أبوابهما مع الدخول المدرسي القادم ببلديتي بني مزلين وعين رقادة بولاية ڤالمة، واضعة حدا لمعاناة التلاميذ في التنقل لمسافات بعيدة من أجل مزاولة دراستهم. وذكر مسؤولو مديرية التربية، أن هاتين الثانويتين ستسهلان على التلاميذ ظروف الدراسة حيث كانوا يضطرون في وقت سابق إلى قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى ثانويات البلديات المجاورة بغية مزاولة دراستهم. وتوفر كل ثانوية على 800 مقعد بيداغوجي وهما مزودتان بمطعم يقدم 200 وجبة يوميا بالاضافة الى كل المرافق الضرورية للتمدرس الجيد للتلاميذ، كما جاء خلال اجتماع للهيئة التنفيذية للولاية خصص لدراسة ملفي الدخول المدرسي والجامعي القادمين، ويكتسي فتح أبواب هاتين الثانويتين الجديدتين أهمية كبيرة لدى تلاميذ الطور الثانوي وأوليائهم، حسب مصالح قطاع التربية، وذلك بالنظر للصعوبات الكبيرة التي كانوا يواجهونها يوميا خاصة في فصل الشتاء خلال رحلة تنقلهم على مسافات طويلة بغرض التمدرس في ثانويات البلديات الأخرى، وأوضح المصدر أن تلاميذ الطور الثانوي ببلدية بني مزلين التابعة لدائرة قلعة بوصبع يجدون صعوبات كبيرة للتنقل إلى بلديات بومهرة أحمد وبلخير وڤالمة سواء باستعمال النقل المدرسي أو وسائل النقل العمومي المختلفة مما يؤثر سلبا على مردودهم الدراسي، كما كان طلبة الطور الثالث القاطنين ببلدية عين رقادة، التابعة لدائرة وادي الزناتي والتي تقع على بعد نحو 60 كلم غرب عاصمة الولاية على الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمة وقسنطينة يتمدرسون طوال عدة سنوات ببلدية وادي الزناتي على بعد نحو 15 كلم أو حتى ببعض البلديات البعيدة نسبيا على غرار تاملوكة. واستنادا للأرقام المقدمة من طرف مديرية التربية، فإن تدعيم الطور الثانوي بهذين الهيكلين الجديدين سيرفع من العدد الإجمالي للمؤسسات في هذا الطور إلى 38 ثانوية تغطي 34 بلدية مشكلة لإقليم الولاية منها 32 مؤسسة تعمل بالنظام نصف الداخلي وواحدة بالنظام الداخلي ويتوقع أن تستقبل في مجموعها خلال الموسم الدراسي الداخل 22112 تلميذ.