عرفت جل بلديات العاصمة أول أمس الذي يعتبر أول أيام عيد الأضحى المبارك انقطاعا تاما للماء الشروب مع نقص كبير في شدة التدفق، وهو ما أثار تذمر المواطنين الذين عجزوا عن توفير هذه المادة الضرورية لغسل أحشاء الأضاحي وتنظيف أماكن الذبح، متهمين مؤسسة سيال باللامسؤولية والإهمال. بلدية جسر قسنطينة، القبة، باب الزوار، بئر توتة، زرالدة، بئر خادم اولاد يعيش والرويبة وغيرها كلها بلديات غابت عنها المياه الشروب بالساعات اللأولى من صبيحة يوم العيد المبارك وهو ما ترك العائلات في حيرة من أمرها حول كيفية تدبير وتوفير هذه المادة خاصة وأن الأمر حدث بشكل فجائي ودون سابق انذار، حيث أكد العديد من قاطني حي سونلغاز 2 المتواجد ببلدية جسر قسنطينة، أنهم لو علموا بقطع المياه بهذا اليوم لأخذوا جل احتياطاتهم دون بقائهم ينتظرون تدفق قطرات من المياه بحنفياتهم الجافة، مؤكدين أنهم لم يتمكنوا من تنظيف أحشاء الأضاحي التي تستلزم الكثير من المياه بالشكل المطلوب لتترك إلى غاية الساعة الخامسة مساء وهي ساعة عودة المياه إلى ذات الحي. يوم كامل دون ماء بحي 294 مسكن ببئر توتة فيما تذمر الكثير من سكان بلدية بئر توتة وبالتحديد حي 294 مسكن من هذا الانقطاع الذي استمر يوما كاملا ابتداءا من من صبيحة أول أمس الى غاية صبيحة أمس، حيث أشاروا إلى أن منازلهم وأماكن الذبح لم تنظف من المخلفات والروائح الكريهة، متهمين مؤسسة سيال بإفساد فرحة العيد الأضحى المبارك. وفي سياق متصل فقد أشار قاطنو حي 2068 مسكن المعروف بحي اسماعيل يفصح بباب الزوار خلال حديثهم ل السياسي ، أنه ولحسن حظهم فإن انقطاع المياه لم يستمر طويلا، حيث زودوا بها في حدود منتصف النهار ما سمح لهم بالشروع في عمليات التنظيف سواءا بالسكنات أو بالشوارع التي عرفت عمليات ذبح عديدة للسكان الذين يفضلون نحر أضاحيهم بالخارج، ومن جهة أخرى فقد أفاد سكان حي 20 أوت على مستوى بلدية الرويبة أن شدة التدفق للمياه كانت جد ضعيفة واقتصرت على السكنات السفلى للعمارات أين حرمت الطوابق العليا من الاستفادة منها وهو ما جعل العائلات في رحلة ذهاب وإياب لملأء المياه من عند الجيران.