شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس، ببوسعادة بولاية المسيلة على ضرورة التسيير المثالي للأدوية عبر مختلف الهياكل الاستشفائية للبلاد. وأضاف الوزير خلال معاينته مستشفى بشير رزيق (308 سرير) ببوسعادة بأن الوسائل المعتبرة التي تسخرها الدولة لا يجب أن يقابلها تسيير للأدوية يكون محل جدال ، مذكرا بأن تعليمات صدرت في هذا الصدد وأرسلت إلى جميع مؤسسات الصحة العمومية بهدف الحيلولة دون تسجيل أية ندرة في هذا المجال. ولدى وصوله إلى ولاية المسيلة بعد ظهر أول أمس، تفقد بوضياف المؤسسة الاستشفائية الجديدة المتخصصة في الأمراض العقلية ذات طابع جهوي بأولاد منصور (10 كلم شمال المسيلة). وستدخل هذه المؤسسة ذات ال120 سرير والتي استكملت أشغال إنجازها برخصة برنامج بقيمة 574 مليون د.ج حيز الخدمة عما قريب وذلك بمجرد استكمال الإجراءات المرتبطة بالميزانية حسبما التوضيحات التي قدمها المسؤولون المحليون عن قطاع الصحة. ودعا الوزير ذات المسؤولين إلى الاستعانة بالخزان الذي يمثله 200 عون تقني في العلاج الذين يتلقون حاليا تكوينا بالمسيلة لتدعيم هذا المستشفى الجديد بالموارد البشرية اللازمة. كما أعطى الوزير تعليمات تقضي في رسم دورة نوفمبر المقبلة، بتكوين أعوان تقنيين في العلاج من المقيمين بالبلديات البعيدة عن مدينة المسيلة مقر الولاية بغرض إيجاد حل لمشكلة رفض التعيينات بالمناطق المعزولة. وعاين بوضياف كذلك مستشفى الزهراوي بمدبنة المسيلة، حيث صرح بأن أطباء أخصائيين قد تم تعيينهم للعمل بهذه الولاية سيلتحقون قريبا بمناصبهم. وبعين المكان تم طرح انشغال في هذا الشأن يتعلق بمتابعة هذه التعيينات خاصة وأن 5 أطباء مختصين في أمراض النساء تم تعيينهم للعمل بهذه الولاية لم يلتحقوا بعد بمؤسساتهم الاستشفائية. كما تم التطرق إلى مسألة الخدمة المدنية من طرف أطباء أشاروا إلى أنهم لم يفهموا أن مدتها محددة ب3 سنوات بمقر الولاية وبسنتين اثنتين فقط بكل من سيدي عيسى وعين الملح وبوسعادة. ومن جهة أخرى، عرضت على الوزير الخريطة الصحية لولاية المسيلة والتي تتقسم بموجبها هذه الولاية إلى سبع (7) مناطق وذلك بالنظر إلى المساحة الواسعة لهذه المنطقة والمناطق التي لا تتوفر على هياكل صحية