أعرب أعضاء من اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بنيويورك أمام اللجنة الرابعة (لجنة تصفية الإستعمار) عن دعمهم لقضية الشعب الصحراوي مؤكدين على ضرورة تنظيم استفتاء لتقرير المصير في هذه المستعمرة الأخيرة الإفريقية. وانتقد رئيس اللجنة ورئيس الوفد الدكتور سعيد عياشي أهداف إدارة الإحتلال المغربي في زرع الرعب المنظم والمتواصل في الأراضي الصحراوية المحتلة بغرض استفزاز السكان الصحراويين. وأوضح في هذا الصدد، كل جوانب انتهاكات حقوق الإنسان مذكرا بالثقة التي وضعها الصحراويون في الأممالمتحدة والذين ينتظرون تنظيم استفتاء لتقرير المصير منذ 22 سنة، بحيث التزمت الأممالمتحدة بشأنه بتوقيع وقف إطلاق النار في سبتمبر 1991وذكرت من جهتها حسيبة بولمرقة بالدور المركزي الذي تلعبه المرأة الصحراوية ومساهمتها الهامة في تنظيم المقاومة السلمية في وجه الإحتلال المغربي مستشهدة في ذلك بالبطلة الصحراوية أميناتو حيدر. وتطرق علي ساحل إلى الوضع غير المقبول للشباب الصحراوي الذي بدأ يضعف أمام نقص المبادرة من قبل الأممالمتحدة والمماطلات المغربية. وأبرز البروفسور محند برقوق في تدخل له ضرورة الإستحابة العاجلة والفعلية للطلب الشرعي للصحراويين لتمكينه من ممارسة حقه المعترف به في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر وشفاف تحت إشراف الأممالمتحدة. وحذر المتدخل من خطر زعزعة الاستقرار بالمنطقة في حال ما إذا واصل المغرب ضرب القانون الدولي بعرض الحائط. وأثار البروفسور اسماعيل دبش النزاع في الصحراء الغربية باعتباره عنصر اضطراب وتمويه في العلاقات المغاربية والدولية. واعتبر أن احترام الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لإنهاء الإحتلال وبناء علاقات إقليمية جديدة قائمة على القانون الدولي والإحترام المتبادل. وركز عبد الحكيم بطاش تدخله على بناء الدولة الصحراوية والعراقيل والصعوبات التي يقيمها المغربيون من خلال شل وإضعاف كل المبادرات الصحروية بشتى الوسائل. وأدان بطاش الإرادة السيئة للمغرب في البحث عن حل مقبول من كلا الطرفين طبقا لتوصيات المجتمع الدولي من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير. كما انتقد انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والنهب المتواصل للموارد الطبيعية الصحرواية من قبل المغرب.