الوجبات الساخنة غابت عن مدرسة الظريف منذ سنتين 09 ابتدائيات بالمقرية دوم مطاعم مدرسية مشروع مطعم مدرسة زوبيري ببوروبة يتوقف لأسباب مجهولة ديلمي: الوجبات الباردة خطر على صحة التلاميذ تعاني عدد من ابتدائيات بلديات العاصمة من انعدام المطاعم المدرسية، الأمر الذي حرم الكثير من التلاميذ الإستفادة من وجبة ساخنة وكاملة، في حين تحصلت بعض المدارس على مشروع للإستفادة من مطعم مدرسي، غير أن أشغاله لم تكتمل بعد على غرار ابتدائية زوبيري لخضر ببوروبة، ناهيك عن تحويل مطعم ابتدائية نسيبة بنت كعب ببلدية أولاد يعيش إلى مقر للسكن، الأمر الذي جعل السياسي تخرج في جولة استطلاعية للوقوف على واقع وشؤون المطاعم ببعض البلديات بالعاصمة. ابتدائية قدور شعلال بالشراقة دون مطعم مدرسي وجهتنا الأولى كانت بلدية الشراقة، أين تنقلنا إلى مدرسة قدور شعلال بمنطقة عمارة التي يغيب عنها المطعم المدرسي، ما أثار تذمر العديد من أولياء التلاميذ عن القائمين على شؤون المطاعم المدرسية، حيث أكد عدد منهم ممن الْتقت بهم السياسي قرب ذات الابتدائية، أنهم يجدون صعوبة كبيرة في المجيء كل مرة لإصْطحاب أبنائهم المتمدرسين إلى المنزل وإعادتهم مرة ثانية بالفترة المسائية، فيما يضطر أبناء الأمهات العاملات اللواتي يستحيل عليهن البقاء بالبيت لإعداد وجبة الغذاء بحكم مواعيد العمل، إلى تناولها بعد الدوام لدى محلات الأكل الخفيف خاصة إذا كانت الابتدائية بعيدة عن مقر سكناهم. وفي سياق متصل، فإن هذا الإشكال لم يطرح لدى بعض العائلات الأخرى، حيث أكدت إحدى أولياء الأمور أنه من حسن الحظ أن المدرسة أنشئت داخل المجمع السكني الذي يقطنون به، حيث أن أبناءهم يلتحقون بالمنزل بمجرد الخروج من المدرسة لأخذ قسط من الراحة وكذا تناول وجبة الغداء. بلدية الشراقة تلقي بالمسؤولية على مفتشية المطاعم المدرسية ولمعرفة إمكانية إدراج مطعم داخل ابتدائية قدور شعلال ، إتصلت السياسي بنائب رئيس بلدية الشراقة شايب الراس محمد، الذي أكد أن إنشاء ذات المرفق هو من اختصاص مفتشية المطاعم المدرسية، وهي مَن تحدّد خريطة وضع وإدراج هذه المشاريع وفق برنامج محدد ومخطط، أما بالنسبة للبلدية فهي مكلفة بتوفير التجهيزات من الأفران والطاولات والكراسي، لتكون جاهزة لإسْتقبال وإطعام التلاميذ بصفة كلية وبشكل جيد. مطعم مدرسة زوبيري ببوروبة... مشروع متوقف منذ سنة أبدى أولياء التلاميذ بمدرسة زوبيري لخضر الواقعة على مستوى حي مصطفى بن بولعيد ببلدية بوروبة، استغرابهم من تعطّل أشغال إنجاز مطعم مدرسي بالإبتدائية التي يتمدرس بها أبناؤهم، مما حرم الكثير من المتمدرسين من تناول وجبة الغداء خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن الحي، ضف إلى أن مشروع إنجاز مطعم بذات الابتدائية انطلق منذ أكثر من سنة، إلا أنه لم يعرف له نهاية، حيث توقف دون سابق إنذار. من جهة أخرى، استفسر أولياء التلاميذ حول هذا التعطل في الإنجاز، إلا أنهم لم يحصلوا على إجابات وافية، حيث أن المقاول تحجّج بتعطل تسلم أموال المشروع على مستوى الولاية، حسب ذات المتحدثين. 9 ابتدائيات بالمقرية دون مطعم مدرسي أبدى رئيس فدرالية أولياء التلاميذ على مستوى ولاية الجزائر الهادي عبدي، خلال اتصال ل السياسي ، أسفه عن وضعية المئات من التلاميذ فيما يخص الإطعام المدرسي على مستوى ابتدائيات بلدية المقرية، حيث أشار إلى أن البلدية تحوز على 10 ابتدائيات واحدة منها فقط استفادت من مطعم مدرسي وهي مدرسة أحمد بوخبزة ، إلا أنها تعرف نقصا كبيرا في تقديم الوجبات ففي كثير من الأحيان تمنح باردة، حيث تحتوي على بعض الجبن والخبز وحبة تفاح، وهي وجبة تعتبر فقيرة جدا ولا تحتوي على الغذاء الكامل لمساعدة التلميذ على النمو السليم، باسْتثناء يوم الخميس أين تقوم إدارة المطعم بتحضير طبق الكسكسي . من جهة أخرى، فقد أكد الهادي عبدي، أن المطعم المدرسي يكتسي أهمية كبيرة خاصة لدى الأولياء الذين يعملون طيلة اليوم، حيث يسمح هذا بمكوث أطفالهم داخل المؤسسة وتجنّب إحراج أوليائهم بالحضور ذهابا وإيابا وكذا تجنب الإزدحام المروري الخانق، كما أن بقاء التلاميذ داخل المؤسسة يسمح للعديد منهم بعدم حمل محفظاتهم الثقيلة إلى غاية منازلهم وإعادة إحضارها ثانية بالفترة المسائية. الإطعام المدرسي بمدرسة الظريف يتوقف كليا يعاني تلاميذ ابتدائية محمد الظريف بوسط مدينة الرويبة من توقف المطعم المدرسي عن تقديم وجبات الغداء خلال السنوات الأخيرة، حيث ذكر أولياء التلاميذ الذين التقتهم السياسي أمام مدخل الابتدائية أن المطعم كان يقدم وجبات ساخنة للتلاميذ لدى افتتاحه منذ ثلاث سنوات، إلا أن الأمر لم يتعد السنة حتى أصبح يقدم وجبات بارة وناقصة لا تسمن ولا تغني من جوع، وما زاد من تأزم الوضع أن هذه السنة لم يعد المطعم يقدم أي وجبة سواء ساخنة أو باردة، حيث ذكر نفس المتحدثين أنهم حاولوا التواصل مع مديرة الابتدائية، إلا أنه تعذّر عليهم لقاءها. حارس مدرسة يحوّل مطعما بأولاد يعيش للسكن أبدى العديد من أولياء التلاميذ المتمدرسين بابْتدائية نسيبة بنت كعب بأولاد يعيش بولاية البليدة، غضبهم من المصالح المعنية التي لم تحاول تسوية وضع المطعم المدرسي الذي استولى عليه حارس المدرسة وحوّله إلى مقر للسكن دون أن تحرك ساكنا، حارما بذلك المئات من الأطفال المتمدرسين بذات الإبتدائية من تناول وجباتهم بها. ويذكر أن المطعم يستغله هذا الحارس دون وجه حق منذ سنوات، ورغم تقديم مديرة المدرسة لشكوى على مستوى مكتب مديرية التربية، إلا أن الوضع لم يتغير إلى حد كتابة هذه الأسطر. ديلمي... رئيس لجنة التربية والتعليم العالي يؤكد: على البلديات التوقف نهائيا عن تقديم الوجبات الباردة أكد رئيس لجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي البلدي، الطاهر ديلمي، أن المطاعم المدرسية عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث تمّ التنسيق مع كل بلديات العاصمة ال57، قصد تعميمها نظرا للتطورات الحاصلة في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن المطاعم المدرسية موجودة بدرجات متفاوتة من حيث الإنجاز. كما أضاف ديلمي أن الجهات الوصية تسعى لتحويل هذه المطاعم لمرافق جد متطورة من خلال تخصيص ميزانية خاصة بها، وكذا تزويدها بتجهيزات وأدوات عصرية، إضافة إلى العمل على تخصيص عمال دائمين ومؤهلين، خاصة وأن الإمكانيات والإعتمادات موجودة. الوجبات الباردة خطر على التلاميذ وبخصوص المدارس التي تقدم مطاعمها وجبات باردة لتلاميذها، أوضح ديلمي أن عددها قليل جدا مقارنة بالعدد الإجمالي للمطاعم الموجودة على مستوى العديد من مدارس بلديات العاصمة، مضيفا أنه شدّد في أكثر من مناسبة مع رؤساء البلديات على التخلص نهائيا من تقديم الوجبات الباردة للتلاميذ لأنها تشكل خطرا على حياتهم.