تم تسجيل أكثر من 200 حالة جديدة لسرطان الثدي خلال السنة الجارية بقسنطينة، حسبما صرحت به الدكتورة سليمة نزال، عضو بجمعية الواحة لمساعدة مرضى السرطان. وفي مداخلتها على هامش انطلاق برنامج هام للتوعية والوقاية من هذا الداء بادرت بها لأول مرة هذه الجمعية في إطار إحياء أكتوبر الوردي المخصص لمكافحة سرطان الثدي، أوضحت الدكتورة نزال أن هذه الوضعية تستدعي مضاعفة المجهود المبذول في مجال مكافحة هذا المرض من خلال تكثيف العمل الوقائي في أوساط النساء لإقناعهم بالأهمية القصوى التي يمثلها الكشف المبكّر عن هذا الداء الفتّاك. وأكدت المتدخلة أن سرطان الثدي عرف في السنوات الأخيرة منحنى تصاعديا ويشكّل اليوم أحد أنواع السرطانات الأكثر انتشارا في أوساط النساء عبر العالم، لافتة إلى أن هذا الارتفاع يمثل في الجزائر نسبة ب7 بالمائة سنويا. وبالنسبة للأخصائية، فإن عدد المصابات بسرطان الثدي مرشّح ليصل إلى ضعف ما هو عليه حاليا خلال السنوات المقبلة بسبب التشخيص المتأخر بينما الكشف المبكّر يزيد من حظوظ إطالة عمر المصابة. وتهدف هذه الأيام التحسيسية والتوجيهية التي ستتواصل إلى غاية الفاتح من نوفمبر المقبل إلى توعية النساء وخاصة منهم اللواتي تجاوزن سن الأربعين بأهمية الخضوع للكشف المبكّر عن سرطان الثدي من خلال التحاليل الطبية وجهاز الماموغرافيا ، يضيف المصدر. ويتضمن برنامج إحياء أكتوبر الوردي أيضا تنظيم قافلة للوقاية من هذا المرض ستجوب على الخصوص المناطق الريفية البعيدة. وقد تم تسخير فريق يضم، بالإضافة إلى أطباء، مختصين آخرين في علم الاجتماع وعلم النفس وقابلات من أجل بلوغ الأهداف المرجوة من هذه العملية التي تندرج في إطار البرنامج الوطني لمكافحة هذا النوع من السرطان.