أكد وزير الشباب السيد عبد القادر خمري، أمس، ان الندوة الاقتصادية الاجتماعية للشباب المزمع عقدها بداية من اليوم بالجزائر العاصمة ستكون فضاء للمناظرة لبلورة امكانية تسطير سياسات جديدة للتكفل بانشغالات الشباب الجزائري. وقال خمري ان هذه الندوة ستكون فضاء للمناظرة والمقاربة ولبلورة وتنظيم مسارات يمكن ان تكون جديدة لتكمل جهود الدولة الرامية لتبني انشغالات الشباب بفعالية اكثر . وذكر الوزير ان هذا المنبر سوف يكون فرصة لتبادل الاراء والتشاور من اجل التكفل اكثر بقضايا الشباب في مختلف المجالات و دفع عملية التنمية نحو الامام وتكريس الديمقراطية التشاركية، و في هذا السياق يرى بان الندوة هي فرصة للقائمين على ميكانيزمات المساعدة على انشاء مقاولات الشباب والمستفدين منها والخبراء لتقييم هذه الاليات مشيرا الى مسألة التكفل بشباب الريف والمناطق المعزولة ستكون ضمن صلب اشغال الندوة. وابرز الوزير خلال حديثه لوكالة الأنباء الجزائرية اهمية مشاركة الشباب الجزائري في عملية ترقية وتطوير قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة للخروج من الاعتماد على عائدات البترول مشيرا الى ان الجزائر لديها حاليا كل الامكانيات المادية والبشرية لترقية قطاع الزراعة وذلك من خلال استصلاح الاراضي وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع . وفي هذا الصد قال المتحدث ان الجزائر تتوفر على تراكمات فلاحية ايجابية وخاصة في الجنوب والهضاب العليا الامر الذي سيسمح لها بتطوير وترقية هذا القطاع وعصرنته حتى يساهم في الحد من فاتورة الاستيراد وتحقيق الامن الغذائي للبلاد مؤكدا انه بامكان هذا القطاع ان يصبح البديل للبترول من خلال رفع الانتاج وتصديره . وبشان دور وزارته في حث الشباب على الاستثمار في هذا القطاع ذكر خمري ان هناك تواصل مابين الوزارة والشباب الذين لديهم الاستعداد للاستثمار في هذا القطاع وربطهم مع المؤسسات المعنية مبرزا دور الجمعيات الشبانية لحث هذه الفئة على الاقدام على عملية الاستثمار في المجال الفلاحي. وفي هذا السياق ذكر الوزير ان هناك اجراءات قد اتخذت من قبل الحكومة لفتح قنوات الحوار مع الكفاءات العلمية في مختلف الجامعات الجزائرية لمعرفة رأيها في قضايا علمية وكذا تفعيل البحث العلمي في الجزائر وترقية علاقاتها بالمؤسسات الاقتصادية حتى يتم تجنيد كل الطاقات والامكانيات لتطوير البلاد ودفع عجلة التنمية بصورة فعالة . ومن جهة اخرى اكد الوزير ان ابواب الجزائر مفتوحة للكفاءات العلمية الوطنية المتواجدة في الخارج لكي تساهم بصورة فعالة في النهضة الاقتصادية بمختلف الطرق والوسائل المتاحة لها. وعبر وزير الشباب عن اعتقاده ان من بين العناصر التي تساهم في انتشار العنف والمخدرات في المجتمع انعدام وسائل التسلية والترفيه والنشاط الثقافي والتربوي، مشيرا الى ان القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تكاتف كل الجهود ومساهمة مختلف الدوائر والجهات والمجتمع المدني وفتح فضاءات الترفيه للشباب والتكفل بانشغالات واهتمامات في مختلف المجالات. وتطرق الوزير في حديثه الى الهجوم الذي تتعرض له الجزائر بغية اغراقها بالمخدرات وتعميمها خاصة في اوساط الشاب مبرزا اهمية التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي يحاول اصحابها كسر ارادة الشباب .