تشهد بعض المحلات والأسواق تسويق بعض المواد الخاصة بالتنظيف وغيرها من مساحيق الغسيل المقلدة وهو الأمر الذي كشف عنه الكثير من المواطنين، وأمام هذا الواقع، ارتأت السياسي التقرب من البعض منهم وبعض المختصين لمعرفة حقيقة هذا الموضوع الذي شغل بال العديد من الزبائن. مواطنون مستاؤون من انتشارها اشتكى الكثير من المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية من رداءة مسحوق غسيل الملابس وهو الامر الذي أثار استياء العديد من ربات البيوت وهو ما أعربت عنه صفية التي التقينا بها في احد أسواق العاصمة قائلة لقد أصبحت العديد من مساحيق الغسيل وغيرها من مواد التنظيف تثير استياءنا خاصة وان هذه الأخيرة، حسبما نراه اليوم، تحمل ماركات عالمية ولكن الغسيل او المواد المتواجدة بالداخل هي مواد مقلدة ومغشوشة الامر الذي دفعني للبحت عن مساحيق أخرى تفيدني في عملية التنظيف ، وفي ذات السياق. قالت جميلة في الآونة الأخيرة تم اكتشاف ان هناك العديد من مساحيق الغسيل ومواد التنظيف المنزلية مغشوشة ويظهر ذلك من خلال استعمالها وهو الامر الذي يستدعي ردع الباعة الذين يتحايلون علينا . حماية المستهلك: مساحيق بماركات عالمية مغشوشة تغزو الأسواق وفي ذات الصدد، أكد زكرياء حمداش، الأمين العام لجمعية حماية المستهلك، ان الجمعية أحصت عددا من سوائل غسل الأواني ومساحيق غسل الملابس تحمل ماركات عالمية لكن المنتج داخل القارورة او العلبة لا يطابق المعايير التي يعتمدها صاحب العلامة التجارية حيث يضاف إليه كمية المياه او يغير المحتوى كليا وقد تم إبلاغ مديرية التجارة بهذا الامر من اجل اتخاذ الإجراءات اللازمة وإبلاغ أصحاب العلامات التجارية التي تم تقليدها بالإضافة الى ان الجمعية رفعت دعوى قضائية على أصحاب المصانع التي تبيع هذه المواد من اجل ردع الغش في مختلف المواد الاستهلاكية. الطاهر بولنوار: غياب الرقابة بالسوق الموازية ساهم في انتشارها ومن جهته، أكد الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، انه لا توجد إحصائيات مضبوطة لمساحيق الغسيل المقلدة وما شجع على انتشارها هو السوق الموازية حيث ان اغلب السلع المغشوشة المنتشرة في هذه السوق هي من العطور ومواد التجميل ومواد التنظيف، فهناك من هذه المواد ما هو مستورد مغشوش وهناك منها ما يكون الغش محليا حيث يعاد ملىء القارورة او العلبة بمواد اقل تكلفة او مواد انتهت صلاحيتها. وعن اسباب انتشار هذه السلع، أضاف محدثنا ان ضعف المراقبة والتماطل في القضاء على السوق الموازية ساهم في انتشارها السريع كما ان غياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطن تؤزم من الوضع وتعد مساحيق الغسيل المقلدة من بين المواد التي تشكّل خطرا على صحة المستخدم بحيث تحوي على مواد كيماوية فإذا كانت منتهية الصلاحية او مقلدة، فإنها قد تسبّب ضررا على جلد الإنسان من حساسية ومختلف الأمراض الجلدية فنحن نقترح الإسراع في استئصال نقاط البيع الفوضوية وتشديد الرقابة على مستوى الموانئ وتأكد أصحاب المؤسسات من سلامة منتوجهم بالإضافة الى تحذير المواطن من هذه المساحيق وإلزامه بشراء هذه المنتجات في المحلات لانه في هذه الحالة إن كان هناك تقليد او غش، فإنه يحق له ان يرفع دعوى ضد البائع عكس شرائها من الأسواق الموازية .