أصبحت بلدية حمام ملوان بالبليدة وكأنها مدينة مهجورة بسبب توجه الكثير من العائلات الى خارج البلدية بعد الهزات الارتدادية المتواصلة بالمنطقة التي كانت آخرها بشدة 4.8 درجات على سلم ريشتر، وهي التي أثارت الرعب والقلق في أوساطهم خاصة وأنها تسببت بالمزيد من الأضرار على مستوى السكنات والمحلات وكذا الطريق رقم 61 الرابط بين بوقرة وحمام ملوان الذي أغلق للمرة الثانية جراء سقوط الحجارة. تنقلت السياسي إلى حمام ملوان التي أصبحت طرقاتها مليئة بالحجارة المنهارة من أعلى الجبل المتساقطة بعد كل هزة، حيث وبمجرد دخولنا المنطقة تبين لنا حجم الاضرار المادية التي التي مست العشرات من المنازل والمرافق العمومية، وأفاد بعض المواطنين ممن التقتهم السياسي ان بلديتهم تأثرت كثيرا بالهزات الارتدادية المتواصلة، حيث عملت الهزة الأخيرة إحداث المزيد من التصدعات والتشققات داخل سكناتهم ومحلاتهم، كما ذكر هؤلاء أن الهزات الارتدادية أصبحت يومية وأنهم يحسون بها طوال الوقت، الأمر الذي دفع ببعض العائلات لإخلاء منازلهم والتوجه لمناطق أخرى عند أهاليهم خوفا من الموت تحت الانقاض. أصحاب المحلات المتضررة يستنجدون بالمسؤولين ذكر أصحاب المحلات بذات المنطقة أنهم أكبر المتضررين من الزلزال الأخير بحيث اأن التصدعات التي حدثت هي كبيرة لدرجة أنه تمكنا من رؤية المحل المجاور، مؤكدين بأنه لم تصل أسماعهم أية وعود من طرف الجهات المحلية بتعويضهم عن الخسائر المادية التي مستهم، كما أنهم لم يتلقوا أية مبالغ مالية لأجل ترميمها، وهو ما جعلهم يناشدون المسؤولين لاجل التكفل بالاضرار التي مست محلاتهم التجارية خاصة وانها تعتبر مصدر رزقهم الوحيد. ترحيل استعجالي لسكان العمارة 32 أكد سكان عمارة 32 مسكن أنهم يعيشون في رعب و خوف مستمر منذ الزلزال الذي ضرب منطقتهم الأسبوع الفارط، حيث وبعد كل اهتزاز يضطرون للخروج من منازلهم لبعض الوقت حتى تهدا أعصابهم، كما أن بعض سكان العمارة إضطروا لغلق منازلهم والانتقال مؤقتا عند الأهالي بعيدا عن بلديتهم خوفا من سقوط هذه السكنات على رؤوسهم، وفي سياق متصل فقد أكد القاطنون بذات العمارة بأنهم تلقوا تعويضات من طرف الجهات المسؤولة لتغطية الأضرار المادية التي مستهم، كما تلقى هؤلاء وعودا بنقلهم إلى مساكن أخرىوهي العملية التي سوف تتم في غضون أيام قليلة، غير أن ما يؤرق العائلات الكبيرة العدد هو أن السلطات المعنية وعدت بالترحيل العاجل لكن إلى شقة واحدة رغم أنها تحوي أكثر من عائلتين بالسكن الواحد، وهو ما يثير استيائها وتذمرها كونها سوف تعاني من مشكل الضيق مستقبلا في ظل عدم استيعاب الشقة الجديدة لكل أفراد العائلات الكبيرة العدد. حمام ملوان ...مهجورة ونحن نتنقل بين عدة نقاط بالبلدية لفتت انتباهنا الانهيارات الكثيرة التي أصابت عدة جدران تخص بيوت غير آهلة بالسكان بالاضافة الى عدة تصدعات وتنشققات خارج المنازل الهشة التي يطلق عليها بالمحتشدات، ما يجعل من حمام ملوان منطقة منكوبة ومتضررة على صعيد كبير، بفعل الهزات الارتدادية المتتابعة فيما كانت قبل أشهر قليلة من أكثر المناطق جذبا للسياح لموقعها الهام ومنابعها المائية وحماماتها الشافية لكل الأمراض. البلديات المجاورة تعاني أاخلى المواطنون على مستوى بلديات ولاية البليدة على غرار الشبلي والبوينان منازلهم بعد الهزة الأرضية الأخيرة التي ضربت المنطقة، بعد أن اصبحت بيوتهم تتصدع وتنهار أمام انظارهم ، ناهيك عن حالات الرعب والفزع التي تسببت في حالات اغماء وانفلات في الأعصاب، لدى المواطنين الذين يعيشون رعبا مستمرا لكابوس الزلازل مؤخرا. وللتذكير فان والي ولاية البليدة محمد أوشان كان قد شكل خلال أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي فرقة ميدانية تضم مختلف المسؤولين المحليين على غرار الأمين العام للولاية ورئيس الديوان والأشغال العمومية والسكن وديوان الترقية والتسير العقاري والحماية المدينة والدرك والأمن الوطنيين وغيرهم للوقوف على مخلفات الزلزال سيما على البنايات السكنية ومختلف الهيئات الإدارية المتضررة الواقعة بالجهة الشرقية للولاية (حمام ملوان وبوعينان والشبلي.