أشادت منظمة العمل الدولية بالإجراءات التي اتخذتها الجزائر و4 دول عربية من أجل حماية العاطلين عن العمل اجتماعيا، حيث أشادت بإدخال كل من الجزائر، والبحرين، ومصر، والكويت، وفي الآونة الأخيرة السعودية تشريعات تتعلق بتأمين الباحثين عن عمل. وأوضحت في المقابل المنظمة من خلال تقريرها السنوي عن البطالة في العالم، أن عدد العاطلين عن العمل حول العالم سيزيد بشكل إضافي بنحو 11 مليونا على الأقل في السنوات الأربع المقبلة وأن التفاوت الاجتماعي في العالم سيتفاقم، وفي عام 2019 قد يتخطى عدد العاطلين عن العمل 219 مليون شخص، حسب التقرير الذي نشر في جنيف أمس. وفيما تتوقع المنظمة تراجع البطالة بين الشبان بشكل شامل في الدول المتطورة بحلول 2019 أكثر من ثلاث نقاط انخفاض في إسبانيا أو اليونان، فهي تترقب زيادة كبيرة في هذه النسبة في الشرق الأوسط، بارتفاع بمعدل نقطة في السعودية أو حتى ثماني نقاط في عُمان، كما تظهر أرقام المنظمة صورة قاتمة لآفاق العمل والبطالة للمستقبل أيضا، أو حتى عام 2019، على أقل تقدير. وعلى سبيل المثال فإن معدل مساهمة القوة العاملة كانت في عام 2009 بحدود 48.0 في المئة، ولم تزد حتى عام 2014 إلا بنسبة 49.4، ويتوقع أن تبلغ 49.6 في المئة عام 2015، و50.0 في المئة عام 2019، أي بزيادة قدرها 2 في المئة خلال عشر سنوات. وأرقام معدلات البطالة ليست أفضل، فهي في صعود مستمر. ففي عام 2009 كان المعدل بحدود 10.5 في المئة، وزاد إلى 11.7 في المئة في 2014، وتتوقع المنظمة أن تبقى النسبة نفسها في 2015، لتهبط إلى 11.5 في المئة في 2019، أي أن معدلات البطالة ستزيد بنسبة 1 في المئة خلال عشر سنوات. أما معدلات بطالة الشباب فسترتفع بنسبة 5.9 في المئة في عام 2019، مقارنة بعشر سنوات سابقة له. ففي عام 2009، كانت معدلات البطالة بين الشباب بحدود 24.0 في المئة، لتصل إلى 29.5 في المئة في عام 2014، في حين تتوقع المنظمة أن ترتفع النسبة إلى 29.8 في المئة العام الحالي، قبل أن تصل إلى 29.9 في المئة عام 2019.