توافد على ولاية بسكرة 12844 سائح أجنبي خلال سنة 2014، أي بزيادة تتعدى نسبتها ال60 في المائة مقارنة بالسنة التي سبقتها 2013، حسب مدير السياحة والصناعة التقليدية بالولاية، عبد الحكيم يحيى. وأضاف المسؤول بأن تعداد السياح الأجانب الذين توافدوا على المنطقة كان في حدود ال7993 سائح عام 2013 قبل أن يقفز بشكل ملحوظ في 2014، معتبرا هذه الزيادة يعد ثمرة حالة الاستقرار التي تنعم بها البلاد وكذا الترويج السياحي عبر مختلف الوسائط واستحداث أنشطة مميزة بالمنطقة. وأفاد في هذا السياق، بأن الترويج السياحي للمنطقة ارتكز على إبراز العرض السياحي المتنوع الذي تزخر به ربوع الزيبان مردفا بالقول: إن تفعيل هذا العامل الجوهري كان بمثابة رهان في عملية توجيه حركة السياحة نحو المنطقة . وتتوفر ولاية بسكرة، التي تبعد بنحو 425 كلم عن الجزائر العاصمة، على شبكة من المركبات الحموية وكذا الواحات التي تشتهر بثروة النخيل، فضلا عن مؤهلات حقيقية للسياحة الجبلية والتخييم في الهواء الطلق بين أحضان الطبيعة العذراء ذات الأنظمة البيئة الخالية من التلوث. وتضاف إلى ذلك، منتجات الصناعة التقليدية التي استقطبت السائح الأجنبي والمحلي على السواء حسب ما ذكره نفس المسؤول مشيرا في هذا الشأن إلى أن منتجات الفخار والخزف التقليدي هي التي أقبل على اقتنائها السياح الذين اختاروا الزيبان الوجهة المفضّلة لهم. واستنادا للمصدر، فإن عديد السياح الذين زاروا هذه الولاية الواقعة بجنوب شرق الجزائر قدموا خصيصا لحضور أنشطة سياحية وثقافية واقتصادية محلية حملت بصمة مميزة للزيبان من ذلك تظاهرة موسم الولي الصالح سيدي زرزور. وينحدر السياح الذين توافدوا على منطقة الزيبان خلال نفس الفترة من مختلف القارات، على غرار أوروبا وإفريقيا وآسيا، حسبما علم من المسؤول الأول عن قطاع السياحة بالولاية.