أحصى وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد أمين حاج سعيد، أمس، توافد مليون و300 ألف سائح على الجزائر خلال السداسي الأول من السنة الجارية، من بينهم 530 ألف سائح أجنبي دخلوا الحدود الجزائرية في نفس الفترة وفق أرقام المديرية العامة للأمن الوطني. وسجل حاج سعيد، خلال تنشيطه ندوة نقاش بمنتدى جريدة «الشعب» زيادة محتشمة في عدد السياح الوافدين للجزائر خلال سنة 2013، وهذا مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية حيث قدر العدد الإجمالي للسياح في الفترة الممتدة من جانفي إلى جوان 2013 ب مليون و300 ألف سائح من بينهم 800 ألف سائح جزائري مقيم بالخارج و530 ألف سائح أجنبي، في حين قدر عدد السياح في نفس الفترة من سنة 2012 بمليون و270 ألف سائح. ويرى وزير السياحة أن العبرة ليس في العدد بل في الكيف، حيث أكد أن ما يهم مصالحه هو العمل على خلق وجهة سياحية «مميزة»، و«ليس خوض غمار المنافسة لأنها لا تخدم الوجهة السياحية الجزائرية» فالجزائر بحكم تنوع مقوماتها يمكن استحداث وجهات سياحية على مدار السنة، مثل السياحة الشاطئية، السياحة الجبلية، والسياحة الحموية، والسياحة الريفية التي شدد على ضرورة تطويرها من خلال تحسيس سكان الأرياف بأهمية خلق مطاعم تقليدية، أو هياكل فندقية تراعي خصوصيات المنطقة. وفي رده على سؤال حول تأثير الأحداث الأمنية التي عرفتها منطقة تيڤنتورين بعين أمناس على تدفق السياح على ولايات الجنوب، اعترف وزير السياح بتأثير تلك الأحداث لكن ليس بحجم كبير، حيث قال أنه لا يجب «السماع لكل تلك التهويلات» فما يهمنا هو «النهوض بسياحة داخلية موجهة لمواطنينا لا تتأثر بما يقال هنا وهناك». وبخصوص مشروع إطلاق قناة تلفزيونية مختصة في الترويج السياحي، قال حاج سعيد بعد أن وصف المشروع «بالحلم القديم» أن مصالحه تعمل على إطلاق قناة تلفزيونية عبر شبكة الانترنت أو ما يصطلح على تسميته «واب تيفي»، مشيرا إلى وجود قناة على مستوى الموقع الإلكتروني «يوتيوب» غير أنه أوضح أنها غير كافية، كون أن الترويج للمقصد السياحي الجزائري يحتاج إلى خطة ترويجية ووسائط إعلامية متعددة. وأكد ذات المسؤول أن التلفزيون الخاص بالسياحة، «مهم جدا» بل وإجباري للترويج والتعريف بالتعددية السياحية.