ربط محمد قدام الرئيس المدير العام السابق لشرَاكة عين صالح غاز والمهندس السامي بشركة سوناطراك، الإحتجاجات الأخيرة بمنطقة الجنوب حول استغلال الغاز الصخري والتي وصفها بالمبالغ فيها، بوجود محاولات تستهدف سوناطراك والجزائر حتى لا تتخلص من تبعية المحروقات التقليدية على حد تعبيره. وأكد الرئيس المدير العام السابق لشرَاكة عين صالح غاز والمهندس السامي بشركة سوناطراك، أمس، أن استكشاف الغاز الصخري لن يشكل خطورة أكثر من خطورة إنتاج الغاز التقليدي، داعيا إلى عدم التخوف من هذه العملية التي يجب مواصلتها للتأكد من وجود الموارد ومن التقنيات المستعملة لتحضير أنفسنا مستقبلا لاستغلال الغاز الصخري . وقال محمد قدام خلال استضافته على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى أنه لا داعي للتخوف من عملية استكشاف الغاز الصخري في إشارة منه إلى تخوفات سكان منطقة عين صالح، معتبرا أن هذا الأمر مبالغ فيه ويستهدف سوناطراك والجزائر حتى لا نتخلص من تبعية المحروقات التقليدية على حد تعبيره. لذلك يجب التعقل في هذا الجانب لأن هذه المسألة يفصل فيها التقنيون والأخصائيون فهم الذين يدرسون المخاطر ويتخذون القرارات -حسب المتحدث ذاته-. وما تعلق باستعمال المياه الجوفية للتكسير الهيدروليكي، أوضح المهندس محمد قدام أن حفر البئر الواحد يحتاج حوالي 20 ألف متر مكعب وسوناطراك برمجت حفر 12 ألف بئر على مدى 30 إلى 40 سنة بمعدل 200 بئر في السنة، حيث ستستهلك هذه العملية 250 مليون متر مكعب من المياه الجوفية أي ما يعادل ربع مليار متر مكعب. ولكن الاحتياط الوطني من المياه الجوفية في الجنوب -يضيف المتحدث ذاته-40 ألف مليار متر مكعب وهذا لا يطرح مشكلة الاستهلاك المفرط للمياه زيادة على ذلك 80 بالمئة من المياه التي تستعمل في البئر نفسها سيتم استعمالها في البئر المقبل. وأشار ذات المتحدث إلى أن سوناطراك حفرت لحد الآن أكثر من 9 آلاف بئر لاستخراج البترول والغاز، نصفها أفقية، مبرزا أن هذه العملية مرت عبر المياه الجوفية ولم تلوثها لأنه هناك أنابيب مدعمة بالإسمنت الخاص بالصناعة البترولية. وأضاف أنه من ضمن الآبار المحفورة هناك 4 آلاف تم تشقيقها هيدروليكيا بنفس التقنيات التي تم استخدامها في استخراج المحروقات لم يحدث أي تسرب للمياه لأنه تم وضع الأنابيب غير قابلة للصدى والمدعمة بالاسمنت داخل هذه الآبار، مبرزا أن سوناطراك تقوم بتشقيق هيدروليكي ل 50 إلى 60 بئرا سنويا. ويرى محمد قدام أنه في غضون 15 سنة كل المواد الكيميائية الموجودة ستصبح بيولوجية وفي حال حدوث تسرب للمياه لن يشكل أي خطر .