في غضون 15 سنة كل المواد الكيميائية الموجودة ستصبح بيولوجية أكد الرئيس المدير العام السابق لشركة عين صالح غاز والمهندس السامي بشركة سوناطراك، محمد قدام، أن استكشاف الغاز الصخري لن يشكل خطورة أكثر من خطورة إنتاج الغاز التقليدي، داعيا إلى عدم التخوف من هذه العملية التي يجب مواصلتها للتأكد من وجود الموارد ومن التقنيات المستعملة لتحضير أنفسنا مستقبلا لاستغلال الغاز الصخري. وقال محمد قدام لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، "أنه لا داعي للخوف من عملية استكشاف الغاز الصخري"، في إشارة منه إلى تخوفات سكان منطقة عين صالح، معتبرا أن هذا الأمر مبالغ فيه ويستهدف سوناطراك والجزائر حتى لا نتخلص من تبعية المحروقات التقليدية، على حد تعبيره. وعن استعمال المياه الجوفية للتكسير الهيدروليكي، أوضح المهندس محمد قدام أن حفر البئر الواحد يحتاج حوالي 20 ألف متر مكعب، وسوناطراك برمجت حفر 12 ألف بئر على مدى 30 إلى 40 سنة بمعدل 200 بئر في السنة، حيث ستستهلك هذه العملية 250 مليون متر مكعب من المياه الجوفية، أي ما يعادل ربع مليار متر مكعب، لكن الاحتياط الوطني من المياه الجوفية في الجنوب يضيف المتحدث ذاته 40 ألف مليار متر مكعب وهذا لا يطرح مشكل الاستهلاك المفرط للمياه، زيادة على ذلك 80 بالمائة من المياه التي تستعمل في البئر نفسها سيتم استعمالها في البئر المقبل، مشيرا إلى أن سوناطراك حفرت لحد الآن أكثر من 9 آلاف بئر لاستخراج البترول والغاز نصفها أفقية، مبرزا أن هذه العملية مرت عبر المياه الجوفية ولم تلوثها لأن هناك أنابيب مدعمة بالاسمنت الخاص بالصناعة البترولية، مضيفا أن من ضمن الآبار المحفورة، هناك 4 آلاف تم تشقيقها هيدروليكيا بنفس التقنيات التي تم استخدامها في استخراج المحروقات، لم يحدث أي تسرب للمياه لأنه تم وضع الأنابيب غير قابلة للصدأ والمدعمة بالاسمنت داخل هذه الآبار، مبرزا أن سوناطراك تقوم بتشقيق هيدروليكي ل 50 إلى 60 بئرا سنويا. ويرى محمد قدام أنه في غضون 15 سنة كل المواد الكيميائية الموجودة ستصبح بيولوجية وفي حال حدوث تسرب للمياه لن يشكل أي خطر.