تم بالبليدة تدشين دار الإحسان لإيواء مرضى السرطان وذويهم، في حفل حضره ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، البروفيسور كايتا باه، والبروفيسور مسعود زيتوني، المختص في جراحة السرطان وجموع الأطباء. وتعد هذه الدار التي تم إنجازها بوسط مدينة البليدة ثمرة تبرعات المحسنين وكافة الخيرين بالولاية الذين ساهموا في تجسيد هذا المشروع من أجل أن يتحقق حلم المرضى الوافدين على الولاية في إيجاد مأوى لهم خلال فترة علاجهم بالمركز الجهوي لمكافحة مرض السرطان بمستشفى فرانس فانون . وأشاد ممثل المنظمة العالمية للصحة البروفيسور كايتا باه في كلمته بالمبادرة التي قامت بها جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان، معتبرا إياها أنموذجا سيعمل على الترويج له شخصيا على مستوى كافة القارة الإفريقية للاقتداء به. كما تعهد المسؤول بمنح الجمعية كافة الدعم اللازم حتى تستمر في تقديم مختلف خدماتها لفائدة مرضى السرطان. وأشار كايتا باه الى أن الجزائر تعد بلدا رائدا في مكافحة مرض السرطان مستدلا في ذلك بالمخطط الرئاسي لمكافحة هذا الداء (2015-2019) الذي أعده مؤخرا البروفيسور مسعود زيتوني. من جهته، اعتبر البروفيسور زيتوني هذا الإنجاز بالهام والأنموذج الذي يجب الاقتداء به على المستوى الوطني، للتخفيف عن المرضى مشقة البحث عن مكان يأويهم خلال فترة علاجهم. كما أشاد المتحدث بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات الولائية لفائدة مرضى السرطان، معتبرا الولاية بمثابة مركز مرجعي لمكافحة داء السرطان. وفي هذا الصدد، تعهد الوالي، محمد أوشان، في كلمته بمواصلة مرافقته للجمعية وتدعيمها وذلك من خلال التكفل بمختلف الأعباء الناجمة عن الكهرباء والغاز والماء، شرط أن يكون ذلك، كما قال، مؤطرا. وأنجزت دار الإحسان ، حسب رئيس الجمعية، مصطفى موساوي، في وقت قياسي لم يتعد السنتين وذلك بفضل عملية راديو تون التي نظمتها الجمعية في مارس 2012 بمعية كل من الإذاعة المحلية و إذاعة القرآن الكريم والتي مكّنت من جمع مبلغ قيمته 1.4 مليار سنتيم و كذا مساعدة السلطات الولائية التي وضعت تحت تصرفها بناية كهبة لا تبعد كثيرا عن مستشفى فرانس فانون . وتتكفل هذه الدار التي تتربع على مساحة قدرها 240 م2. حسب المتحدث. علاوة على إيواء 45 مريضا بضمان إطعام ونقل المرضى نحو مركز مكافحة السرطان، إلى جانب تقديم لهم الدعم المعنوي والنفسي والاجتماعي من خلال ما تتوفر عليه من ورشات للخياطة والحلاقة والرياضة وغيرها.