استطاع العديد من المجموعات الخيرية أن ينقل نشاطه من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع، ويعمل في اطار قانوني بعدما كان ينشط بشكل غير منظم ومن بين هذه المجموعات جمعية ناس الخير المتواجدة في جل أنحاء الوطن عبر فروعها المختلفة من بينها فرع بلدية الشرائع بسكيكدة. وللتعرف أكثر على هذه الأخيرة حاورت السياسي بومدين راجب مسؤول الجمعية الذي كشف عن النشاطات التي تقوم بها الجمعية ومشاريعها المستقبلية. متى تأسست جمعية ناس الخير ؟ هي إحدى الفروع التابعة للجمعية الأم بالعاصمة تأسست منذ حوالي سنة في بلدية الشرايع ولاية سكيكدة وتضم عددا من المنخرطين، حيث نعمل على تقديم مساعدات مختلفة للفئات المحتاجة في المجتمع. ما هي الأنشطة التي تقومون بها؟ نعمل في إطار دعم الفئات المحتاجة والشباب، كانت بداية نشاطنا في تنظيف المساجد وتهيئتها، حيث كنا نتكفل بعدد من مساجد المنطقة، كما تزامن تأسيس الجمعية مع قدوم موسم البرد أين أطلقنا حملة لجمع التبرعات لفائدة سكان المناطق النائية أين وزعنا عليهم بعض الملابس وكذا الاحذية وقمنا بعملية توزيع وجبات ساخنة على المتشردين الذين يبيتون في الشوارع وهذه الحملة أطلقناها للمرة الثانية خلال هذا الموسم أين قمنا بتوزيع بطانيات وقارورات الغاز على حوالي 10 عائلات من سكان هذه المناطق هذا وخلال شهر رمضان وزعنا عددا من القفف الخاصة بالمواد الغدائية على بعض الأسر المحتاجة وبمناسبة الدخول المدرسي أطلقنا حملة لفائدة التلاميذ المحتاجين، وزعنا خلالها ما يقارب 50 محفظة كاملة التجهيز، هذا ونقوم بزيارات للمرضى داخل المستشفيات ودار العجزة وكنا قد شاركنا المسنين إفطار رمضان ونظمنا حملة تحصين المريض للمرضى وبالنسبة للأطفال فإننا نزور قسم الأطفال شهريا أين نقوم بعدة نشاطات ترفيهية من أجل إسعادهم وإدخال البسمة على وجوههم، وعلى غرار هذا فإننا نقوم بمساعدة شباب المنطقة البطالين على إيجاد فرص عمل وفق ما يناسبهم حتى نساهم في القضاء على البطالة في بلديتنا، كما أننا نظمنا حفلات للأطفال الذين يعانون من من تخلف ذهني وعاهات مستديمة حتى ندعمهم معنويا. ما هو الهدف من وراء هذه النشاطات؟ نسعى من خلال نشاطاتنا إلى رفع الغبن عن الكثير من المحتاجين والفئات المهمشة والمحرومة داخل المجتمع وإدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم اضافة الى الدعم المعنوي للفئات المهمشة والمحرومة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي ؟ الدعم المالي للجمعية يقتصر على تبرعات المحسنين من أهل الخير الذين يساندون عملنا، كما أن الفضل يرجع كذلك لأفراد الجمعية الذين يبذلون الجهد والمال من أجل إنجاح مختلف المشاريع التي نقوم بها. هل هناك عراقيل تعترض عملكم ؟ المشكل الرئيسي هو البيروقراطية الادارية وتعسف بعض الإدارات في استعمال حقها، حيث تمتنع في كثير من الاحيان في منحنا تراخيص لتنظيم حفلات أو زيارات. هل هناك مشروع تسعون إلى إنجازه في الوقت الحالي ؟ تم دراسة مشروع لدعم الشباب من خلال توفير مناصب شغل وذلك من خلال دعم مبادرات الشباب ومشاريعهم الصغيرة ويكون بالاشتراك مع بعض المحسنين ورجال الاعمال حتى نُساهم في القضاء بعض الشيء على شبح البطالة الذي يهدد الشباب في المنطقة. كلمة أخيرة نختم بها ؟ أشكر جريدة المشوار السياسي على هده الالتفاتة الإعلامية التي سمحت لنا بالتعريف بأنشطتنا وأعمالنا المخصصة للمجتمع المدني، كما أتمنى أن يتم دعم العمل الخيري حتى نساهم جميعنا في بناء الوطن.