يتخط تلاميذ الطور الثانوية ببلدية بواسماعيل بتيبازة وسط معاناة حقيقية جراء النقص الفادح لوسائل النقل التي تجبرهم على الانتظار مطولا للتمكن من الحصول على مكان بالحافلة، والوضع نفسه يعيشه المسافرون الذين أبدوا تذمرهم من ذات الوضع المزري الذي يعرفه قطاع النقل بولاية تيبازة. إشتكى مجموعة من أولياء الأمور وتلاميذ ثانوية تركية محمود ل السياسي من معاناة أبنائهم مع التنقل بسبب النقص الحاد المسجل في وسائل النقل، مؤكدين أن العدد القليل الموجود منها لا يفي بالغرض المطلوب في ظل العدد الكبير للمسافرين والتلاميذ الذين تنطلق معاناتهم اليومية بطول انتظارهم للحافلات التي غالبا ما تأتي مكدسة بالمسافرين فيصعدون بطريقة فوضوية من أجل كسب الوقت وضمان اللحاق بمقاعد الدراسة ومقرات العمل في الوقت اللازم. وأشار محدثونا إلى أن هذه المعاناة يتفاقم حجمها بالضبط خلال فصل الشتاء بالنظر لضيق وقت النهار ما يلزم العديد من التلاميذ الخروج باكرا في الظلام والعودة في ساعة متأخرة خاصة في الأحياء التي تبعد عن الثانوية. وأضاف المعنيون في سياق حديثهم ل السياسي أن معاناتهم تزداد في فترة الغداء أين يواجهون ضيق الوقت الذي لا يسعهم لإنتظار الحافلة والتوجه إلى البيت، ما يضطرهم لتناول وجباتهم في الشارع وبسرعة مفرطة، الأمر الذي يجهد جسمهم بالإسراع إلى الثانوية التي لا تحتوي على مطعم، والذي لا يزال وإلى غاية كتابة هذه الأسطر طور الإنجاز. وأكد محدثونا أن حجم المخاطر يتضاعف بالفترة المسائية في ظل بُعد الأحياء عن الثانوية على غرار حي أوحليمة مولود ، حيث قالت إحدى التلميذات في هذا الصدد أن الفتيات يواجهن مخاطر عديدة على غرار التعرض للمضايقات من قبل المنحرفين أو السرقة خاصة وأن المنطقة تفتقر لأعمدة الإنارة العمومية ما يغرقها في ظلام حالك، وقد تكلمن مع مسؤولي الإدارة للقيام بإخراجهن قبل حلول الظلام جراء توقف عمل وسائل النقل بوقت جد مبكر، لا سيما وأنهم يضطرون للانتظار مطولا إلى حين قدوم آخر حافلة والتي لا تسع كل التلاميذ، بالإضافة إلى باقي المسافرين غير أن مطلبهم قوبل بالرفض -حسب ذات المتحدثة- التي أضافت أن الظروف المعيشية لأغلبية التلاميذ لا تسمح لهم بالاعتماد على السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة، الوضع الذي سمح بتدني مستواهم الدراسي جراء التغيبات المتواصلة خاصة أثناء الاضطرابات الجوية. وفي هذا السياق، فقد طالب التلاميذ بتوفير حافلات النقل المدرسي أو تدعيم قطاع النقل العمومي بحافلات إضافية للحد من المعاناة والمشقة التي يتخبطون بها على مدار السنة الدراسية.