تمكنت مجموعة الدرك الوطني بالبليدة من حجز كمية معتبرة من مادة الشمة تجاوزت 17 قنطارا كان صاحبها يصنعها بطريقة غير شرعية ويقوم ببيعها بمختلف أنحاء التراب الوطني حسبما علم أمس من مصادر من هذه الهيئة الأمنية. واستنادا لخلية الاتصال على مستوى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني فقد تم حجز هذه الكمية من مادة الشمة إثر عملية مداهمة قامت بها فصيلة الأبحاث التابعة للدرك بناء على معلومات مفادها أن أحد الأشخاص بمدينة وادي العلايق يمتلك ورشة تصنيع مادة الشمة بطريقة غير شرعية ويقوم ببيعها بمختلف أرجاء الوطن. وقد أسفرت العملية عن حجز علاوة على هذه الكمية من مادة الشمة مواد للتوضيب (علب من الورق المقوى أكياس فارغة مهيأة للتعبئة وأشرطة خاصة بأكياس التعبئة بالإضافة إلى 13.546 كيس خاص بهذه المادة عليها علامات (سلطانة العصفور أميرة وأفريكان) وعلب حديدية من نوع ماكلة هلال مجهزة للتسويق. كما تم حجز ثلاث آلات مخصصة لتهيئة وغلق علب وأكياس الشمة وأفضى التحقيق حسب المصدر إلى أن مالك الورشة الذي يقوم بملء هذه المادة في أكياس لا يحوز على سجل تجاري. كما تبين أنه يقتني هذه المادة بدون فواتير علاوة على أن العلامات المستعملة في توضيب وتسويق مادة الشمة المتمثلة في ماكلة هلال سلطانة أميرة نسرين وأفريكان غير مسجلة بالمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية. وأضاف المصدر أن التحقيق متواصل في القضية إلى غاية تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة.