يجتمع عدد من الفرقاء الليبيين غدا الثلاثاء بالجزائر في إطار الحوار الوطني الليبي الذي ترعاه الأممالمتحدة و يحظى بدعم المجتمع الدولي في محاولة لرأب الصدع الذي تعيشه البلاد وإعادة بعث الخيار السلمي في حل هذه الأزمة التي تهدد وجود الدولة خاصة مع تواصل الإشتباكات المسلحة في أكثر من بؤرة للتوتر. وقال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، عقب وصوله مساء أول أمس إلى القاهرة لترأس وفد الجزائر في أشغال الدورة 143 لمجلس وزراء الخارجية العرب، إن الجزائر ستستضيف غدا الثلاثاء اجتماعا يضم رؤساء الأحزاب السياسية الليبية والنشطاء السياسيين في إطار الحوار الليبي، الذي ترعاه بعثة الدعم للأمم المتحدة لليبيا طبقا للبيان الذي أصدرته البعثة يوم 3 مارس الجاري. وأضاف مساهل في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن هذا الاجتماع يدخل في إطار المسار الهادف إلى إيجاد حل سياسي توافقي للأزمة الليبية، قصد التوصل إلى حكومة وحدة وطنية تضطلع بتسيير المرحلة الانتقالية وتخطي الأزمة التي يعرفها البلد الجار ليبيا.كما يدخل الاجتماع في إطار المساعي، التي ما فتئت تبذلها الجزائر بطلب من الأطراف الليبية وبالتنسيق مع الأممالمتحدة، لمساعدة الإخوة الليبيين للتوصل إلى حل سلمي للازمة الليبية.وكان مساهل صرّح الأسبوع الفارط، أن قرابة 200 طرف من الفرقاء الليبيين سيجتمعون في الجزائر للتحاور حول مستقبل ليبيا، التي تأكلها نار الحر الأهلية منذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011. وفي الصدد، يرى محمد ميزاب الخبير الامني ورئيس الاتحادية الإفريقية للسلم والمصالحة بأن اللقاء المرتقب تعد خطوة تضاف إلى مساعي الجزائر الرامية إلى تسوية الأزمات بالمنطقة لكن المسار المتعلق بالقضية الليبية لا يمر حتاما عبر المالات التي بلغتها المفاوضات الخاصة بالملف المالي لأن هناك معاليير أخرى خاصة بهذا البلد الجار.