جددت مجلة الجيش التأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي مستعد ومتأهب، لمواجهة التحديات والتهديدات المحيطة بالبلاد، موضحة انه يواصل التدريب والتطوير وتنويع مصادر التجهيز والتموين لتحديث وعصرنة القوات المسلحة، وذلك من خلال تعميق التعاون مع دول شقيقة وصديقة.وقالت افتتاحية مجلة الجيش في عددها 620، أمس، أن الاستقرار والأمن أساس التنمية والتطور مؤكدة ان الوحدة الوطنية بمثابة حجر الزاوية في استباب هذا الأمن والاستقرار، وهي التي يقوم عليها البناء السليم للدولة، وبالتالي فهي تشكل الهدف السياسي الأسمى والغاية المثلى، لذلك فهي تحظى بالأولوية مقارنة بباقي الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وأكدت الافتتاحية أن أي مساس بالوحدة الوطنية من شأنه التأثير على السلم والاستقرار الداخلي، والذي سيؤثر بدوره على تراجع عملية التنمية وما يترتب عنه من تدهور للأوضاع وتهديد لوجود الدولة، لذلك فإنه يمكن، وبدون مبالغة، اعتبار الوحدة الوطنية من الثوابت بل من أهمها وأكبرها حيوية. وقد ربطت الافتتاحية موضوع الوحدة الوطنية بعدة عوامل تتمحور في مجملها حول مرتكزين أساسيين هما الجانب المعنوي والجانب المادي، حيث يرتبط الجانب المعنوي بالمواطنين ووحدتهم وتماسكهم، مما يدعو إلى تثمين الروابط التي تشكل النسيج الاجتماعي وتقوي اللحمة بين عناصر المجتمع ومكوناته، والتي أساسها الانتماء وحب الوطن والرغبة في العيش المشترك، في حين يرتكز الجانب المادي على وحدة الدولة وتكاملها من خلال النظم والقوانين والمؤسسات التي تحافظ على ترابط وتماسك مقومات الشعب وعوامل وجود الوطن وبقائه وحماية أمنه واستقراره وسيادته وحدوده.وقد تطرقت الافتتاحية أيضا إلى رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات ، التي أكد فيها على ان الأمن والاستقرار الذين بذل من أجلهما شعبنا النفس والنفيس عبر العصور، يقتضي تعبئة وتجنيد قوانا الحية كلها من أجل ضمان أمنه، ومضاعفة البذل والعطاء في سبيل استمرار تشييد بلادنا ووقايتها من شتى أنواع الكيد والأذى الناجمة عن تلك المحاولات الداخلية والخارجية التي تروم الإخلال باستقلاله .كما عرجت الافتتاحية إلى الزيارة العمل التي قام بها نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح مؤخرا إلى كل من قطر والإمارات العربيية المتحدة، والتي زار من خلالها المعرض الدولي للدفاع إيداكس 2015 .