أقر الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بوجود خلل في الأجهزة الأمنية في بلاده أدى إلى سهولة القيام بالاعتداء على متحف باردو ، وذلك في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لمجلة باري ماتش الفرنسية. وقال هناك خلل ، مضيفا ان الشرطة والمخابرات لم ينسقا تماما من أجل فرض الأمن في متحف تونس. وأشار قايد السبسي مع ذلك إلى ان الأجهزة الأمنية تحركت بطريقة فعّالة جدا من أجل انهاء الاعتداء على متحف باردو بسرعة وتحاشوا بالتأكيد سقوط عشرات القتلى الاضافيين في حال تمكّن الإرهابيون من تفجير أحزمتهم الناسفة. وأكد من جهة أخرى، أن تونس لن تحكم أبدا من خلال الشريعة، وانها ستبقى ملاذا للديمقراطية. وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد تبنى الاعتداء على متحف باردو بتونس، والذي أسفر عن مقتل 23 شخصا من بينهم 20 سائحا أجنبيا، من اليابان، وفرنسا، وبولندا وكولومبيا. ومن جهته، قال راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة الإسلامي التونسي في مقابلة مع بي. بي. سي ، إن تنظيم الدولة الإسلامية لا مكان له في تونس، لكنه موجود في ليبيا المجاورة، وطالما الأوضاع ليست مستقرة فيها، فسوف يهدد تونس. وقال الغنوشي في مقابلة بثتها بي. بي. سي ، إن رسوخ الحريات في تونس لن يسمح بوجود لتنظيم الدولة الإسلامية، لكن عناصره يتسللون من ليبيا المجاورة. وأضاف أن العملية الأخيرة كشفت نقاط الضعف في النظام الأمني في تونس، لكنه أكد أن بلاده سترد على الهجوم.