أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن الجزائر اليوم في منأى عن شبح الجفاف، وأن معركتها اليوم ليست معركة وفرة مياه وإنما معركة نوعية. وبين حسين نسيب في تصريح للاذاعة الوطنية، أن الجزائر نجحت في بلوغ وإنجاز أهداف الألفية فيما يتعلق بتوفير المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وذلك خلال سنة 2011 بينما مستبقة تاريخ آخر الآجال بأربع سنوات، قائلا أن هذا الإنجاز إنما يعكس حجم الجهود المبذولة ومدى نجاعة الخطّة المبذولة من طرف الدّولة وأضاف الوزير أنه بات بإمكاننا الافتخار بإنجازاتنا في مجال الموارد المائية، بفضل الإستراتيجية الحكيمة الهادف إلى إنجاز استثمارات ضخمة اعتمادا على تنويع المصادر وتطوير منشآت تحلية المياه التي باتت تغطي 14 بالمائة من الاحتياجات للماء الشروب، فيما يتوقع أن تغطي 20 بالمائة منه آفاق 2020. وذكر ذات المتحدث، أن خطة الجزائر في ترشيد النّفقات نظرا للوضع الاقتصادي الراهن المرتبط بتراجع أسعار النفط، لا تعني أبدا إلغاء التزاماتها فيما يتعلق بالاستثمارات العمومية وإنما تأجيل بعضها وإرجاء استحداث مشاريع كبرى، موضحا أنه لا يوجد أي إلغاء أو تأجيل لمشاريع المسطرة في قطاع الموارد المائية نظرا لارتباطه الوثيق بالإطار المعيشي للمواطن ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تعرض حسين نسيب إلى مشروع استحداث مليون هكتار آفاق سنة 2020 الذي أقره رئيس الجمهورية، موضحا أن قرابة ال50 بالمائة من هذه المساحات قائمة في حد ذاتها على أن يتم إعادة تثمينها فيما سيتم استحداث حوالي 550 ألف هكتار، وأضاف أن التوزيع الإقليمي لهذا المشروع يتضمن 22 بالمائة في الشمال و45 بالمائة في الهضاب العليا و35 بالمائة في الجنوب.