يبحث الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، ونظيره الأفغاني، أشرف غني، في البيت الأبيض وتيرة سحب القوات الأمريكية بحلول نهاية 2016، خلال زيارة تأتي تحت شعار التهدئة بين البلدين. وبعد تدخل عسكري استمر 13 عاما إثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وانتهى في نهاية 2014، لا يزال هناك حوالي عشرة آلاف جندي أمريكي منتشرين في أفغانستان، يتركّز نشاطهم بصورة خاصة على عمليات مكافحة الإرهاب وتدريب قوات الأمن الأفغانية. ومن المقرر، بحسب الجدول الزمني المعلن أساسا، أن يخفض البنتاغون عديد الجنود إلى النصف بحلول نهاية 2015 على أن يبقى ألف جندي فقط بحلول نهاية 2016 تكون مهمتهم الأساسية حماية المنشآت الدبلوماسية الأمريكية، غير أن مسؤولين أمريكيين تحدثوا في الأسابيع الأخيرة عن بعض الترتيبات التي من المحتمل أن تساهم في تباطأ وتيرة الانسحاب الأمريكي من البلاد. وقال جون ايرنست، المتحدث باسم اوباما إن المسألة تتعلق بالليونة المتاحة لنا في وتيرة الانسحاب ما بين اليوم ومطلع 2017 ، مشدّدا على أن الرئيس كان واضحا وحازما بشأن الاستحقاق النهائي. بدوره، أكد وزير الدفاع الأمريكي، اشتون كارتر، في المؤتمر الصحافي في كامب ديفيد التزام الولاياتالمتحدة الثابت بشراكة إستراتيجية وقوية مع أفغانستان . وأعلن كارتر في هذا الصدد أن وزارته ستطلب من الكونغرس تمويلا حتى العام 2017 للتأكّد من احتفاظ الجيش الأفغاني بعديده المعتاد، أي 352 ألف جندي.