يشارك 100 حرفي وحرفية، منحدرين من مختلف أرجاء الوطن، في فعاليات المعرض الوطني ربيع الزيبان للصناعة التقليدية الفنية، الذي افتتح، أول أمس، على مستوى دار الصناعة التقليدية لمدينة بسكرة. وتم عرض عبر مختلف أروقة المؤسسة منتوجات متنوعة من المواد الجلدية والصوفية والنسيجية والكلسية والخشبية والمعدنية بما في ذلك المعدن النفيس الى جانب عينات من مستحضرات التجميل والعجائن الغذائية التقليدية والمنتجات التي قاعدتها من النخيل والتمور. وبهذا، فإنه بإمكان الزوار ملامسة حقائب اليد والبرنوس والقشابية والقبعات والأفرشة والأغطية والأواني الفخارية والخزف والمزهريات والسلال والأرائك المصنوعة من الأشجار الغابية وجريد النخيل والمجوهرات الذهبية والحلي الفضية ومسحوق الحنة وخبز القمح الصلب والكسكسي. وجرى في نطاق التظاهرة تخصيص جناح لمشتقات التمور المصنوعة يدويا على غرار المربى والعسل والخل والفرينة، فضلا عن الحلويات التقليدية التي مادتها الأولية من التمر، على غرار الرفيس والمقروط. وتميزت مراسم انطلاقة الحدث بإقامة حفل في الهواء الطلق أمام البوابة الرئيسية للمؤسسة طبعه كوكتيل من الرقصات الفلكلورية وطلقات البارود ممزوجة بالزغاريد بالإضافة الى وضع في متناول الجمهور بالمجان كؤوس من الشاي والحلوى التقليدية. وتهدف هذه التظاهرة أساسا الى الترويج لمنتجات الصناعة التقليدية الفنية وإتاحة مناخ مثالي للاحتكاك بين المهنيين وتحفيز المواطنين لاسيما من شريحة الشباب على استحداث مؤسسات مصغرة في قطاع الصناعة التقليدية مثلما أفاد به المشرف العام على التظاهرة محمد حمادي. وبالموازاة مع المعرض، حرص المنظمون على برمجة ورشات مفتوحة للجمهور بغرض إطلاعه، عن قرب، عن نشاط الحرفيين في تحويل مادة خام الى منتوج تقليدي جاهز للاستعمال، يضيف نفس المصدر، الذي يشغل منصب رئيس مصلحة لدى غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بسكرة. للإشارة، فإن هذا المعرض الذي يستمر على مدار أسبوع تنظمه غرفة الصناعة التقليدية والحرف، بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية للولاية.