ثمّنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، التنصيب الرسمي للجنة المختلطة بين وزارتها والنقابات المعتمدة والتي ستأخذ على عاتقها معالجة اختلالات القانون الخاص بمستخدمي قطاع التربية الوطنية، معربة عن أملها في أن يفتح تنصيب هذه اللجنة صفحة جديدة في علاقة الوزارة بالنقابات القطاعية، التي لابد أن تبنى على الثقة والتشاور والتفاوض. وأكدت بن غبريط، على ضرورة معالجة المشاكل مع كل مكونات الأسرة التربوية لكن في إطار من المسؤولية والهدوء، مؤكدة على حاجة قطاعها إلى كل موظفيه لحل المشاكل المهنية والاجتماعية والبيداغوجية التي يتخبط فيها منذ سنوات، حتى تتمكّن المدرسة الجزائرية من إعطاء أفضل ما عندها، مضيفة أنه بالإمكان القيام بعمل أفضل لصالح هذه المدرسة إذا ما تضافرت جهود الجميع، لكي تكون في مستوى الآمال والتطلعات. وأكدت المسؤولة بخصوص الصلاحيات المخولة لهذه اللجنة في سياق معالجتها اختلالات القانون الخاص بالقطاع، أن أعضاء اللجنة مكلفون بتشخيص، بدقة، كل الاختلالات التي يحويها القانون مع إمكانية الاستعانة بخبراء في الميدان، مركّزة على أن مثل هذا العمل يتطلب الالتزام بعدة معايير، منها ضرورة التعمّق في الدراسة والعمل بالهدوء اللازم وعدم تكرار أخطاء الماضي التي كانت السبب في عدم استقرار القطاع لسنوات عديدة، داعية أعضاء اللجنة إلى التقيّد بمبدأ الإنصاف بين الموظفين والانسجام مع الترسانة التشريعية، خاصة القانون الخاص للوظيفة العمومية والحركية المهنية التي تفرض تحديد جسور بين المسارات المهنية لموظفي مختلف الأسلاك. وتطرقت بن غبريط إلى مشروع ميثاق أخلاقيات القطاع واستقراره الذي تم توزيعه على أعضاء اللجنة من ممثلي النقابات المعتمدة قصد مناقشته وإثرائه، مشيرة إلى أن الوصاية مفتوحة على كل الاقتراحات ضمن هذا الميثاق، مؤكدة على ارتياحها للقبول الذي لمسته من النقابات لمناقشة هذا الميثاق بعد الرفض الذي أبدوه إزاءه في وقت سابق، معربة عن رغبتها في أن يتطرق ممثلو النقابات، عند مناقشتهم لمشروع الميثاق، إلى الجانب البيداغوجي في العملية التربوية لأن الوقت قد حان لفتح ودراسة الملفات البيداغوجية في ظل حتمية التطوّر البيداغوجي لمواكبة التطورات الحاصلة على المستوى العالمي. وذكّرت الوزيرة بكل الإجراءات المتخذة لتدارك التأخر الذي انجر عن الحركة الاحتجاجية من خلال استخدام الدعائم البيداغوجية المتاحة، معربة عن أسفها للحملة الإعلامية التي شنّتها بعض الأطراف بعد استعمال الأقراص المضغوطة، مؤكدة بأن اللجوء، بشكل استعجالي، إلى العمل بهذه الأقراص كان نتيجة ظروف خاصة، مشدّدة على أن مستقبل التعليم سوف لن يكون إلا باستعمال مثل هذه الدعائم البيداغوجية التي ستكون، حينئذ، عادية، داعية أولياء التلاميذ إلى مرافقة أبنائهم في هذه المرحلة الهامة من السنة الدراسية، مجدّدة تأكيدها بأن مواضيع الامتحانات سوف لن تخرج، على الإطلاق، عن الدروس التي تلقاها التلاميذ فعليا، معلنة عن تنظيم أبواب مفتوحة الأسبوع المقبل حول التوجيه المدرسي