ارتفاع جنوني لأسعار اللحوم الحمراء في رمضان المقبل عاد الرعب مجددا ليرافق الموالين ومربي المواشي بعد تأكيد تسجيل إصابة عدد من الرؤوس بوباء الحمى القلاعية بولايات الغرب، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات سريعة للتصدي لهذا المرض الذي فتك بالثروة الحيوانية خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك من خلال إصدار قرارات بإعادة عمليات التلقيح وغلق بعض الأسواق الوطنية إلى حين القضاء على الوباء في البؤر التي سجلت حالات إصابة، ما يرجح ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في حال عدم السيطرة على الوضع واستمرار غلق أسواق المواشي نتيجة نقص العرض مقارنة بالطلب خاصة مع اقتراب فصل الصيف المعروف بكثرة المناسبات وحلول شهر رمضان المبارك الذي بات على الأبواب. كشف دراي عمر، المكلف بالإنتاج النباتي والحيواني باتحاد الفلاحين ل السياسي ، عن إعادة عمليات التلقيح التي ستمس المواشي والأبقار والأغنام، موضحا أن وزارة الفلاحة أصدرت تعليمة لجميع مربيي المواشي بضرورة إعادة تلقيح رؤوس الأغنام والأبقار التي ستشرف عليها المصالح البيطرية، لتفادي انتشار الوباء إلى مناطق أخرى من الوطن. وشدد الحاج طاهر بولنوار، الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ل السياسي على ضرورة القضاء على وباء الحمى القلاعية وأسبابه بشكل سريع من خلال اتخاذ وزارة الفلاحة الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع انتشاره وانتقاله إلى مناطق أخرى من الوطن، مؤكدا أنه في حالة عدم السيطرة على المرض سوف يؤدي بالضرورة إلى أضرار جسيمة بالنسبة لمربي المواشي والموالين والمستهلك على حد سواء، موضحا أن استمرار غلق أسواق المواشي سيتسبب في خسارة كبيرة لأن الكثير من المربين يعتمدون على التجارة الأسبوعية. وأضاف الطاهر بولنوار، أن انتشار وباء الحمى القلاعية سيجعل الموالين يتوقفون عن نقل المواشي من منطقة إلى أخرى نظرا للإجراءات المتخذة بغرض القضاء على المرض، الوضع الذي سيؤدي إلى نقص العرض مقارنة بالطلب وارتفاع أسعار اللحوم، موضحا إننا مقبلين على فصل الصيف الذي يزداد فيه الطلب على اللحوم الحمراء كونه فصل المناسبات والأعراس ونهاية السنة الدراسية إلى جانب بداية شهر رمضان المبارك ، مشيرا إلى أن غلق أسواق الماشية سيؤدي إلى نقص العرض ويؤثر على الأسعار التي ستشهد ارتفاعا جنونيا. ودعا ذات المتحدث، وزارة الفلاحة والمصالح البيطرية إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة بشكل سريع للقضاء على الوباء وحصره في البؤر التي تم اكتشافه بها ومنع انتقاله إلى مناطق أخرى من خلال تشديد الرقابة الأمنية على الموالين الذين يقومون بنقل المواشي. للإشارة، باشرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، خلال السنة الماضية حملة تلقيح مست رؤوس الأبقار بعد تفشي وباء الحمى القلاعية وانتشاره ما تسبب في خسائر كبيرة واستمرت الحملة إلى غاية شهر مارس الماضي.