نعت الأوساط الثقافية والفنية في العراق، رحيل الفنان العراقي الرائد، خليل شوقي، عن عمر ناهز ال91 عاما، في العاصمة الهولندية امستردام، بعد معاناة طويلة مع المرض. وذكرت نقابة الفنانين العراقيين في نعيها، أن الأسرة الفنية العراقية خسرت واحداً من أبرز مبدعيها وهو الممثل والمخرج الكبير خليل شوقي الذي وافته المنية، أول أمس، في العاصمة الهولندية أمستردام. ولد شوقي عام 1924 م في بغداد، ودخل قسم التمثيل في معهد الفنون الجميلة مع بداية تأسيس هذا القسم، لكنه هجر الدراسة فيه بعد أربع سنوات، وما لبث أن عاد إليه ليكمل دراسته وتخرج منه حاملا شهادة دبلوم في فن التمثيل عام 1954. ويعد الراحل فنانا شاملا، فقد جمع بين التأليف والإخراج والتمثيل وغطى نشاطه الفني مجالات المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة. من أبرز أدواره التلفزيونية دور قادر بك ، الذي جسّده في مسلسلي الذئب وعيون المدينة و النسر وعيون المدينة ، كما شارك في أفلام ومسلسلات عدة منها فيلم أبو هيلة وفيلم يوم آخر وفيلم العاشق وفيلم الفارس والجبل ، ومسلسل بيت الحبايب ومسلسل جذور وأغصان . أما أشهر المسرحيات التي شارك فيها، فهي النخلة والجيران و بغداد الأزل بين الجد والهزل و الإنسان الطيّب و خيط البريسم و السيد والعبد . وقد آثر الانسحاب من الساحة واختار حياة المنفى القسري في هولندا، تاركا بصمات إبداعه على ما خلّفه من ارث درامي، ليظل اسماً متألقاً في ذاكرة الثقافة العراقية، حتى وافته المنية. وبحسب تصريح لنقيب الفنانين العراقيين، فإن الفنان الراحل سيُدفن حيث توفي في هولندا بعيدا عن وطنه الذي عشقه، والذي أبدع من أجله.