أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف أول أمس، بالجزائر العاصمة أن أكثر من 80 ألف موظف من مختلف الأسلاك التابعة لقطاع الصحة معنيين بمسابقة الانتقال إلى رتب عليا والترقية التي ستنظم في شهر ماي المقبل، حيث سيتم تحديد تاريخ إجرائها الأحد المقبل في لقاء يجمع اللجنة الوزارية المشرفة على العملية بالنقابات والشركاء الاجتماعيين للقطاع. وأوضح عبد المالك بوضياف، عقب جلسة عمل جمعته بنائب وزير الصحة الكوبية، أن أكثر من 80 الف موظف من مختلف الأسلاك التابعة لقطاع الصحة معنيين بمسابقة الانتقال إلى رتب عليا والترقية التي تهدف إلى ضمان تسوية نهائية لوضعية موظفي الإدارة والمؤسسات الاستشفائية، مشيرا إلى أن هذه المسابقة ستضع حدا لكل عقود العمل محدودة المدة قصد تحويلها إلى عقود عمل غير محدودة المدة، مضيفا أنه علاوة على الأطباء العامين فان القطاع شبه الطبي معني هو الآخر بهذه المسابقة الأولى من نوعها منذ الاستقلال. وأضاف بوضياف، أن عمال القطاع شبه الطبي معنيون أيضا بالمسابقة حيث يوجد أكثر من 36 اختصاص معني، مشيرا بعد وصفه العملية بالهامة إلى أنه تم إعلام كل الشركاء الاجتماعيين الذين شاركوا في كل مراحل التحضير للمسابقة. اللجنة الوزارية تجتمع بالنقابات غدا في ذات السياق، أكد غاشي الوناس، رئيس النقابة الوطنية للشبه طبي في تصريح ل السياسي أن اللجنة الوزارية الجديدة التي تم تنصيبها من طرف الوزير عبد المالك بوضياف للإشراف على تنظيم مسابقات الترقية لموظفي قطاع الصحة العمومي ستلتقي بجميع النقابات الوطنية للصحة والشركاء الاجتماعيين غدا بهدف تحديد تاريخ إجراء مسابقات الترقية التي كان مقررا إجراءها بتاريخ 11 أفريل الجاري إلا انه تم تأجيلها نتيجة تقاعس اللجنة الوزارية الأولى التي نصبها وزير القطاع سابقا في اتخاذ إجراءات ملموسة لإجراء المسابقات. وأضاف، أن اللقاء الذي سيجمع نقابات الصحة باللجنة الوزارية سيتم فيه اتخاذ تحديد تاريخ إجراء المسابقة الذي تم تأجيله للمرة الثالثة إلى جانب وضع الآليات المناسبة لذلك. هذه هي شروط المشاركة في مسابقات الترقية للشبه طبي من جهة أخرى، أكد غاشي الوناس، أن المشاركة في مسابقات الترقية لسلك الشبه الطبي الذي يتضمن 36 تخصص والمقرر إجرائها آخر شهر أفريل أو بداية ماس كأقصى تقدير تخضع لشروط، موضحا أن المسابقة تعني فقط الشبه طبيين الذين يملكون خبرة لمدة خمس سنوات إلى ما فوق الذين حرموا من الترقية طوال هذه السنوات بسبب بيروقراطية الإدارة، مشيرا إلى أن عددهم يقدر ب100 ألف عون شبه طبي يعملون بعقود محددة المدة، حيث سيستفيدون بعد الترقية من عقود غير محدودة إلى جانب زيادات في الأجور، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة قد تصل إلى 6 ألاف دينار حسب صنف ورتبة كل عون شبه طبي وحسب الخبرة المهنية التي يملكها. للتذكير، تراجعت نقابة الشبه طبي عن فكرة دخولها في إضراب مفتوح، بعد أن كانت قد أبدت غضبها الكبير على عدم مبالاة اللجنة الوزارية المكلفة بملف الترقية وعدم وضوح إجراءات المتبعة في ذلك، خاصة أنه كان يفصل عن تاريخ المسابقة الذي كان مقررا من قبل عشرة أيام فقط في وقت أن اللجنة الوزارية لم تتخذ أي إجراءات ميدانية، وقد سارعت مصالح الوزارة إلى احتواء غضب أكثر من 100 ألف عون شبه طبي وتفادي شل المؤسسات الاستشفائية من خلال تكليف كل من الأمين بالوزارة ومدير الموارد البشرية بملف الترقية.