طرح سكان بلدية جسر قسنطينة العديد من التساؤلات التي تختلج أذهانهم حول كيفية عمل السلطات المحلية، التي باشرت في عمليات تهيئة الأرصفة بمناطق محدّدة، في حين همّشت الأخرى التي تعرف وضعا كارثيا جراء غياب التهيئة بالطرقات وكذا الأرصفة، على غرار تلك المتواجدة بمنطقة السمار. أكد العديد من المواطنين ل السياسي ، أن السلطات المحلية باشرت، منذ مدّة، في عمليات إعادة تهيئة الأرصفة حيث قامت بعمليات الحفر على مستواها، غير أن الأشغال لا زالت على حالها دون أي تطور، وهو الوضع الذي جعل الراجلين يسيرون في طريق السيارات دون استعمال هذه الأرصفة المملوءة بأكوام الأتربة، ما يشكّل خطرا عليهم خاصة بالنسبة للتلاميذ وكبار السن، ناهيك عن الاختناق المروري الذي تتسبّب فيه على مدار اليوم. وفي سياق متصل، أكد المتحدثون أن الأولوية في تعبيد الأرصفة والطرقات تعود لعدة أحياء تعتبر مهمّشة، حسبهم، على غرار منطقة السمار التي تعرف وضعية كارثية من ناحية التهيئة بعدما تآكلت أرصفتها وطرقاتها، خاصة أنها تعتبر نقطة عبور للعديد من البلديات المجاورة على غرار براقي والحراش، وأضاف ذات المتحدثين أنه على السلطات المحلية النظر في الوضعية التي يتخبط فيها سكان المنطقة والمارون منها حيث يتسبّب الوضع القائم في أعطاب لأصحاب السيارات وعرقلة تنقل الراجلين، الذين أكدوا أن الوضع لا يختلف عن منطقة عين النعجة التي تضم كثافة سكانية معتبرة، دون أن تحظى بمشاريع التهيئة خاصة بالنسبة للأرصفة التي تتخللها الحفر والأتربة، وكذا الطرقات التي طالما غرقت في المياه الراكدة والأوحال الملازمة لها مع كل تهاطل للأمطار. وعلى هذا الأساس، يتوجه السكان بنداء استغاثة إلى السلطات المحلية للنظر في وضعية الأحياء الشعبية وذات الكثافة السكانية المعتبرة، والقيام برد الاعتبار لها من خلال إدراج عمليات تهيئة واسعة وشاملة لكل الأرصفة والطرقات.