كشف وزير الصحة، أمس، بتلمسان، أن سبب وفاة أعضاء البعثة الطبية الكوبية الثلاثة، في البيض نهاية الأسبوع الماضي، تعود إلى اختناقهم بالغاز في السكن الذي كانوا يقيمون فيه. وأضاف عبد المالك بوضياف أن السلطات العمومية الجزائرية بصدد إنهاء ترتيبات نقل جثامين الضحايا إلى بلدهم كوبا. وكان تقرير أولي للطبيب الشرعي قد أكد أن أسباب وفاة الرعايا الكوبيين الثلاثة (العاملين بالبعثة الطيبة الكوبية) الجمعة الفارط بالبيض تعود إلى الإختناق نتيجة تسرب للغاز داخل مقر إقامتهم الواقع بالمنطقة الحضرية الجديدة بالمدينة . وكانت التحقيقات الأولية لمصالح أمن الولاية احتملت بشكل كبير فرضية تسرب للغاز ناتج عن السخان المائي نتيجة المعطيات الميدانية التي تم الوقوف عليها خلال التحقيق و هو ما تم تأكيده من طرف التقرير الأولي للطبيب الشرعي الذي أورد أن سبب الوفاة ناتج عن اختناق بالغاز. ومن جهته أوضح مدير المؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف بالبيض أنه تم تشريح جثث الرعايا الكوبيين الثلاثة بناء على أمر من وكيل الجمهورية حيث أشار التقرير الأولي للطبيب الشرعي إلى حالة الإختناق بسبب استنشاق الغاز المتسرب داخل المسكن. و قد خلف خبر العثور على جثث الرعايا الكوبيين الثلاثة العاملين بالبعثة الكوبية (طبيب أخصائي في الأشعة (50 سنة) وأخصائية في طب النساء (34 سنة ) وممرضة (33 سنة) الذين تدعمت بهم المؤسسة الإستشفائية محمد بوضياف بالبيض شهر أغسطس المنصرم حزنا بالغا في الأوساط الصحية بذات المستشفى و لدى سكان مدينة البيض ، و أكد المشرف العام للبعثة الطبية الكوبية بالجزائر هيبار غارسيا زاباتا أن كل الإحتمالات تتجه نحو فرضية الإختناق بالغاز لأن الحادثة وقعت في الساعات الأولى للفجر لما كانا الضحايا الثلاث نائمين و البيت مغلقا . وعبر نفس المسؤول الكوبي بالمناسبة عن عميق امتنانه لسكان ولاية البيض والسلطات المحلية الذين قاسموهم آلام هاته الفاجعة . و أكد هيبار أن فريق البعثة الكوبية العامل بمستشفى محمد بوضياف لم يشعر أبدا أنه غريب عن وطنه لما التمسه من علاقات جيدة مع العمال بل وحتى مع سكان مدينة البيض و هو ما يفسر - كما أضاف - حالة الشعور بالألم لديهم جراء هذا الحادث المأساوي .