إنطلقت، ببومرداس، حملة واسعة لتنظيف ميناءي دلس وزموري البحري، بمشاركة أكثر من 500 متطوع من الجمعيات الشبابية والكشافة الإسلامية الجزائرية وأعوان النظافة بالمديريات والبلديات وعدد من المؤسسات العمومية والخاصة. ويندرج تنظيف هاتين المنشأتين البحريتين بحضور ممثل وزارة الصيد البحري والسلطات الولائية ضمن مبادرة للوزارة الوصية تشمل تنظيف كل الموانئ عبر الوطن تحت شعار موانئ وسدود زرقاء 2015 في طبعتها الثالثة بغرض تحسين ظروف العمل بها. وجرى في هذا الصدد، ومنذ الساعات الأولى لإطلاق الحملة، رفع الفضلات بمحيط المينائين وتشجير المحيط والاعتناء بالمساحات الخضراء وفك المسالك وتنظيم رسو السفن وتنقية قاع الحوضين من الرواسب والنفايات، خاصة منها البلاستيكية بالاستعانة بغواصي الحماية المدنية وجمعيات معروفة في المجال، على غرار جمعيتي دلفين و نوتيلوس من دلس و الغواصون من بومرداس. كما يجري، في إطار هذه الحملة التي تدوم يوما واحدا، تنقية الفضاءات المخصصة لمياه الشرب و إصلاح الإنارة العمومية و استرجاع الزيوت المستعملة في البواخر والقضاء على الحيوانات الضارة، علاوة على رفع حطام السفن المتراكمة من داخل الميناءين. وينظم بموازاة هذه الحملة، التي سيتم خلالها تكريم أحسن سفينة صيد تنشط على مستوى ميناءي دلس وزموري من حيث النظافة ومحافظتها على البيئة، حملة تحسيسية حول البيئة والنظافة. وتهدف هذه المبادرة، وفقا لما صرح به قادري الشريف، مدير الصيد البحري و الموارد الصيدية، إلى تحسين ظروف ممارسة المهنة بهذين الميناءين الهامين بالولاية و تحسيس ممارسي المهن البحرية بضرورة الاهتمام والحفاظ على المحيط بداخل المنشآت البحرية. يذكر أنه، تم منذ أسبوع، تنظيم حملة تطوعية شملت تنظيف سد قدارة بوزڤزة، غرب الولاية، الذي يعد أحد أكبر السدود بوسط البلاد، يستوعب أزيد من 140 مليون م3 ويزود سكان الجزائر العاصمة وبومرداس بالمياه الشروب، بمشاركة أزيد من 300 متطوع. وتم في هذا السياق، رفع الفضلات والنفايات بمحيط السد والقيام بعملية تشجير والاعتناء بالمساحات الخضراء المحيطة وفك المسالك وتنقية سطح وعمق الحوض المائي للسد من الفضلات والترسبات بالاستعانة بغواصي الحماية المدنية وجمعيات معروفة في المجال، علاوة على رفع حطام الأشجار ومواد البناء المرمية عشوائيا بمحاذاة السد.