أكدت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، أمس، أن عمليات الاختطاف التي يتعرض لها المدنيون في ليبيا تندرج ضمن جرائم الحرب . وجاء في بيان للبعثة أن جرائم اختطاف المدنيين ترتكب على خلفية الاقتتال المستمر والأزمة السياسية العميقة والهجمات الإرهابية وانتشار التنظيمات الإرهابية من المجموعات المتطرفة وانهيار نظام العدالة الجنائية ، وأضافت أن هؤلاء المختطفين يتعرضون عادة لخطر التعذيب والمعاملة السيئة بل وتوفي بعضهم أثناء الاحتجاز وربما يتم إعدامهم أو تعذيبهم حتى الموت . وأوضحت البعثة الأممية أن احتجاز الرهائن والتعذيب والقتل، تعتبر من جرائم الحرب ويتحمل المسؤولون عن ارتكابها أو توجيه أوامر بارتكابها أو الإخفاق في منعها عندما يسمح وضعهم بذلك، المسؤولية الجنائية بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية . وكانت المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية فادي بنسودة، قد أكدت أمام مجلس الأمن الدولي قبل يومين استعداد المحكمة للنظر في جرائم التنظيمات الإرهابية. الأممالمتحدة تدين بشدة قصف الأحياء السكنية بليبيا أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا استهداف الأحياء السكنية في ليبيا، مذكرة أن الهجمات قد تشكل جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي. وأوضحت البعثة في بيان صحفي نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أنها تدين بأشد العبارات الممكنة استمرار قصف المناطق السكنية في ليبيا بما في ذلك بنغازي وغريان وما نتج عنه من فقدان للأرواح المدنية البريئة ومن ضمنها أطفال. وبحسب البيان، فقد أعرب برنادينو ليون المبعوث الدولي الخاص عن أسفه الشديد لوفاة ما لا يقل عن ثمانية أطفال وإصابة أربعة آخرين بجروح نتيجة لقصف المناطق المدنية في بنغازي في مرتين مختلفتين هذا الأسبوع بالإضافة إلى القصف المدفعي للمناطق السكنية في مدينتي غريان والزاوية الذي يعد تذكيرا مأساويا للخسائر الفادحة التي تكبدها الشعب الليبي أثناء هذا النزاع، بحسب وصفه. وذكّرت البعثة جميع الأطراف، بأن القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات ضد المدنيين وأنها يمكن أن تشكل جرائم حرب، كما حث ليون جميع الأطراف على وقف استهداف المدنيين والممتلكات المدنية فورا، ووضع حد لدوامة العنف والانتقام المستمرة، مذكرا جميع الأطراف العسكرية بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بإنهاء هذه الهجمات وتوخي الحذر واستخدام النسبية أثناء القيام بعمليات عسكرية. وجددت البعثة تأكيدها بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للنزاع في ليبيا وأن الأعمال القتالية الطويلة الأمد لن تجلب إلى البلاد سوى المزيد من القتل والدمار معتبرة التوصل إلى اتفاق سياسي من خلال الحوار هو أفضل أمل لتحقيق السلم والعودة إلى عملية الانتقال الديمقراطي وتتعرض مدن الزاوية وغريان غرب وجنوب العاصمة طرابلس منذ الأسبوع الماضي إلى سقوط قذائف عشوائية على بعض الأحياء السكنية خلفت قتلى وجرحى بفعل الاشتباكات بين الجيش وقوات فجر ليبيا .