بلغت المستحقات غير المحصلة لمؤسسة سونلغاز شرق لدى المؤسسات العمومية والهيئات الإدارية والمواطنين عبر 16 ولاية أزيد من 150 مليون دينار جزائري إلى غاية مارس 2015، وهو ما اعتبرته المؤسسة رقما ضخما تسعى من خلال مصالحها للعمل بكل الطرق الودية والقانونية لتقليص الرقم قدر المستطاع واسترجاع جميع ديونها لدى زبائنها. أوضح بلاغة عبد الحميد، المكلف بالإعلام على مستوى مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز شرق ل السياسي أن المستحقات المالية غير المحصّلة لمؤسسة سونلغاز شرق لدى المواطنين والمؤسسات الخاصة والإدارات العمومية على غرار البلديات بلغ أزيد من 150 مليون دينار إلى غاية شهر مارس الماضي، موضحا أن مستحقاتها لدى الزبائن العاديين لوحدهم بلغ 6296 مليون دينار. وأضاف بلاغة، فيما يتعلق بقيمة الخسائر المادية التي تكبدتها مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز شرق نتيجة تخريب المنشآت الكهربائية وسرقة الكوابل وغيرها بالملايير، سواء كان من طرف المواطنين من خلال سرقة الكوابل والمحولات الكهربائية، مشيرا إلى أن التخريب الأكبر يكون من طرف الشركات بسبب المشاريع التي يتم إنجازها وعمليات الحفر خاصة في مدينة قسنطينة، إلى جانب عدم دفع فواتير الكهرباء والغاز من طرف المؤسسات الخاصة وكذا الإدارة العمومية على غرار البلديات والولايات، مشيرا إلى أن ولاية أم البواقي 80 بالمئة من السكان لا يدفعون مستحقات الكهرباء والغاز، ما يضطر المؤسسة في بعض الأحيان إلى الاستعانة بالقوة العمومية من اجل عمليات قطع الكهرباء بسبب إصرار السكان على عدم الدفع رغم وفرتهم على المال، لذلك كون نسبة منهم ليسوا من ذوي الدخل المحدود، فيما تقوم المؤسسة بمنح بعض المواطنين وقتا كافيا للدفع على غرار بعض السكان بولاية خنشلة نظرا لكونهم من الفئات المعوزّة. وأشار ذات المتحدث، إلى أن من بين المشاكل التي تواجه المؤسسة وتكبدها خسائر مادية، سرقة الكهرباء من الإنارة العمومية من طرف مواطنين قاطنين بشقق في مباني وبيوت قصديرية وإجبار البلديات على دفع المستحقات المالية. من جهة أخرى، فإن الإجراءات الجديدة التي سطرتها المؤسسة لضمان عدم انقطاع الكهرباء خلال الصائفة المقبلة خاصة في ظل التزايد الكبير لاستهلاك هذه الطاقة في شهر الحر بالاستعمال المفرط للمكيفات الهوائية والأجهزة الالكترونية بأنواعها، ولتفادي الأعطاب التي حصلت الصائفة الفارطة من الانقطاعات المتكررة للطاقة الكهربائية في مناطق مختلف، تم برمجة 2208 مولدا كهربائيا ذو ضغط منخفض، في إطار المخطط الاستعجالي والبرنامج الخاص لضمان التغطية الكاملة ودون أعطاب أو انقطاعات خلال صيف 2015 خاصة مع حلول شهر رمضان الكريم، إلى جانب ثلاث محولات كهربائية أخرى في إطار المخطط الاستعجالي لسنة 2014 والتي لم يتم إنجازها بعد نظرا لغياب مساحة مخصصة لذلك.