تعمل جمعية الحق في الحياة الناشطة بباتنة على تفعيل نشاطاتها الخيرية والثقافية بالمنطقة للمساهمة في تنمية المجتمع وتطوير مواهب وقدرات الشباب، وهو ما أكده منصوري طارق، رئيس الجمعية في حواره ل السياسي ، مشيرا الى ضرورة دعم الجمعيات التطوعية الناشطة لتحقيق أهدافها المسطّرة. هلاّ عرفتنا بجمعية الحق في الحياة الناشطة بباتنة؟ - تعد جمعية الحق في الحياة من بين الجمعيات الاجتماعية، الثقافية الناشطة بباتنة، تأسّست سنة 1999 بعد مزاولة نشاطنا كمتطوعين لمساعدة العائلات المعوزة في رمضان وعليه جاءتنا فكرة إنشاء جمعية خيرية، تطوعية حيث تحصلت على الاعتماد في 23 نوفمبر 1999، ويقدر عدد المؤسسين ب15 عضوا بالإضافة الى حوالي 600 منخرط. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - باعتبار جمعيتنا ذات طابع اجتماعي، ثقافي، فهي تضم عدة أنشطة متنوعة، فمن بين النشاطات الخيرية، الاجتماعية التي نقوم بها مساعدة العائلات المعوزة بالمنطقة على غرار مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف المعدات اللازمة، وهذا حسب الإمكانيات المتوفرة للجمعية كما كانت لنا عدة نشاطات أخرى بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي ومديرية التربية والبيئة. أما فيما يخص النشاطات الثقافية، فهدفنا منها اكتشاف المواهب وتطويرها وتجسد ذلك من خلال إنشاء نواد خاصة بالسمعي، البصري لفائدة الشباب كما نحضر لإعداد أشرطة سياحية شبانية للتعريف أكثر بالمناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر. كانت لكم عدة أنشطة مع مديرية البيئة بباتنة، فما فحوى هذه الأخيرة؟ - كانت لنا عدة أنشطة بالتنسيق مع مديرية البيئة ويندرج ذلك في إطار العمل على غرس ثقافة بيئية نظيفة لدى الطفل، ودعما لعملية التشجير في المدارس والمؤسسات التربوية والتي غابت لسنوات عدة، ساهمنا مع مديرية البيئة للتكوينات البيئية في وضع برامج خاصة بالتربية البيئية وذلك من خلال إنشاء عدة نواد خضراء بالمؤسسات التربوية لتكريس ثقافة بيئية سليمة للطفل وجعله عنصرا فعالا في تجسيد مظاهر وطرق الحفاظ على البيئة والابتعاد عن كل ما يسيء لها، خاصة أن الطفل يعتبر عنصرا فعالا في المجتمع وقادرا على التغيير وعلى إيصال وتبليغ رسالة احترام البيئة في البيت في المدرسة وحتى في الشارع. تفصلنا أيام قليلة عن حلول الشهر الفضيل، فهل من تحضيرات خاصة؟ - مع اقترب شهر رمضان الكريم، سطّرت جمعيتنا برنامجا خاصا حيث عمدت على تكثيف نشاطاتها بهدف مساعدة العائلات المعوزة خلال الشهر الفضيل ومن بين ما تضمنه برنامجنا الرمضاني مشروع سلة الخير الذي كانت جمعيتنا السباقة إليه حيث انطلقت فيه سنة 2000 وعلى غرار هذا سنقوم ايضا بتنظيم حفل ختان جماعي لفائدة حوالي 20 طفل وسننظم ايضا مسابقة حفظ القرآن الكريم بالتنسيق مع دار الشباب ببلدية لمبريبي وسنقوم ايضا بتنظيم موائد الرحمان بالتنسيق مع مسجد بلال بن رباح بحي دوار10. قمتم في العديد من المرات بتنظيم دورات تكوينية للماكثات بالبيت، فما الهدف من خلال هذه الدورات؟ - يعد تقويم المرأة الماكثة بالبيت من بين احد اهم الاهداف المسطرة من خلال إنشاء الجمعية وعليه فإننا نقوم بتنظيم دورات مكثفة في الخياطة والحلاقة لفائدة الماكثات بالبيت من اجل تشجيع المرأة وتحفيزها على تطوير مواهبها وللإشارة فقد قمنا ايضا في إطار هذه الدورات بتكريم حوالي 100 امرأة دون ان ننسى محو الأمية. إلى ما تسعون من خلال جل هذه المبادرات؟ - لجمعيتنا 6 أهداف محددة تعمل على تحقيقها من خلال جملة الأنشطة والمبادرات التي تقوم بها وتتمثل في توفير لوازم قفة رمضان وإعانة المساكين وإعانة ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة الى تقديم مختلف المساعدات للمرضى المزمنين وكذا تعليم الأطفال الإعلام الآلي واكتشاف المواهب الشبانية وتقويم المرأة الماكثة بالبيت من خلال فتح ورشات للخياطة والحلاقة كما سبق ذكره. على غرار ما سبق ذكره، فهل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - نسعى في الوقت الراهن لتجسيد مشروع السمعي، البصري من خلال أشرطة وثائقية خاصة بالساحل الجزائري وأشرطة مخصصة للمناطق التاريخية بالاوراس بالتنسيق مع مديرية السياحة وأشرطة للمناطق الأثرية تحت عنوان هذه بلادي وعلى غرار هذا نسعى لفتح فرع للجمعية بالتنسيق مع مؤسسة خيرية من قطر. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا - أشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم بالعمل الجمعوي وأغتنم الفرصة لتوجيه نداء للسلطات المعنية من اجل مساعدة الجمعيات الخيرية الناشطة في المجال، قصد التمكّن من تحقيق أهدافها ومساعدة المعوزين خاصة في مثل هذه الأيام المباركة التي تعد فرصة لكسب الأجر