تشهد جل ولايات الوسط ندرة حادة في الحليب خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم حيث يضطر المواطنون يوميا الى الوقوف في طوابير لساعات أو التوجه الى مناطق بعيدة عن مقر سكناهم من أجل الحصول على كيس الحليب ما شجع على الرفع في سعر الكيس الواحد من قبل بعض الانتهازيين . وأكد صالح صويلح الأمين العام للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين في اتصال ل السياسي أنه ليس هناك ما يعرف بأزمة الحليب فهذه الندرة لم تسجل بسب ندرة بودرة الحليب أو تقليص نسبة الانتاج، وانما يعود الأمر الى زيادة الطلب خلال الشهر الفضيل مما جعله يفوق العرض بنسبة قد تكون مضاعفة كما أكد أنه خلال الأسبوع الأول من الشهر الكريم وكذا الأسبوع الذي يسبق حلول شهر رمضان فان نسبة الطلب تفوق الكمية المعروضة من مختلف المواد الاستهلاكية ما يجعل المنتج يقف عاجزا عن تلبية الكمية المطلوبة، وعن نسبة انتاج الحليب يوميا يقول ذات المتحدث أنها قدرت ب352 ألف لتر يوميا وهذه النسبة لم تقلص خلال شهر رمضان كما أوضح الأمين العام للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين أن هذه الأزمة المؤقتة والتي تشهدها بعض الولايات الداخلية خاصة ستتلاشى خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان حيث أن هذا الأمر لا يعني فقط مادة الحليب وانما يخص كذلك مختلف المواد الاستهلاكية الضرورية والتي تعرف هي الأخرى ندرة في السوق من جهة أخرى دعا المواطنين الى الاستهلاك الرشيد في مختلف المواد حتى لايتسبب الطلب الزائد في حدوث ندرة في هذه المواد . ويخرج المواطن الجزائري يوميا في رحلة بحث عن كيس الحليب فالبليدةالمدية وتيبازة تعرف ندرة كبيرة في أكياس الحليب منذ اليوم الأول من شهر رمضان الكريم حيث يضطر الصائم الى الوقوف في طوابير طويلة أمام محلات بيع الحليب منذ الصباح في انتظار شاحنة الحليب التي كثيرا ما تأتي دقائق قبل أذان المغرب وكثيرا ما تحدث شجارات بين المواطنين أثناء توزيع الحليب والذي لايزيد عن كيسين لكل شخص ، ما جعل بعض الانتهازيين يزيدون في ثمن الكيس الواحد الذي وصل الى 70 دينار في بعض المناطق كما أن الكثير من الانتهازيين يحملون أكياس الحليب في شاحنات صغيرة ويعرضونه على قارعة الطريق ويضاعفون ثمنه ، ولكن أمام الندرة الحادة فان المواطن يضطر الى اقتناءها مهما زاد ثمنها ،رغم أنها تعد خطرا على الصحة ،حيث يقول مصطفى زبدي في هذا الخصوص خلال اتصال ل السياسي أنه على المستهلك الابتعاد عن شراء المواد المعروضة في الطريق والمعرضة لأشعة الشمس خاصة الحليب والأجبان لأنها تفسد بسرعة كبيرة خاصة وأننا خلال فصل الصيف وبالمقابل وأمام هذه الندرة فان الكثير من المواطنين اتجهوا الى شراء حليب الأبقار الذي بدوره عرف ارتفاعا في بعض المناطق على غرار البليدة حيث وصل سعر الكيس الواحد الى 80 دينار بينما كان لايتعدى 50 دينار جزائري وأرجع زبدي هذا الأمر الى اللهفة التي تصيب الجزائريين مع قدوم شهر رمضان ضنا منه أنه لايوجد انتاج لمختلف المواد ما يدفعه الشراء بكميات كبيرة خوفا من الندرة جاهلا أنه بهذا التصرف يعد المتسبب الرئيسي في الندرة .