أثارت بعض الإشاعات المتعلقة بإلغاء مادتَي التاريخ والتربية الإسلامية من برنامج البكالوريا، العديد من الانتقادات وسط المهتمين بالشأن التربوي، معتبرين أن هذا الإجراء بمثابة تجنّي على حق التلاميذ، فيما أكدت بعض نقابات التربية الوطنية ممن شاركوا في أشغال الندوة الوطنية لإصلاح المدرسة الجزائرية، أن إلغاء مادتَي التاريخ والتربية الإسلامية بالنسبة للبكالوريا غير وارد ولا أساس له من الصحة. وأوضح مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني كناباست ل السياسي أن مقترح إلغاء مادتَي التاريخ والتربية الإسلامية من برنامج البكالوريا ليست صحيحة ولم تكن واردة ضمن أشغال الورشات التي أدرجتها الندوة الوطنية لتقييم وإصلاح المدرسة الجزائرية التي تم عقدها يومي السبت والأحد الماضيين، موضحا أن الأمر يتعلق باقتراح المشاركين في الورشات ضمن الندوة الوطنية باعتماد بكالوريا 1992 أ و ب من خلال إجرائها عبر مرحلتين، مشيرا إلى أن كل الشعب تدرس مواد ثانوية وأخرى أساسية، ومن بين التوصيات المنبثقة عن ندوة إصلاح المدرسة الجزائرية إجراء البكالوريا عبر مرحلتين، حيث يمتحن التلاميذ في المواد غير المميزة خلال السنة الثانية ثانوي في الدروس التي تلقوها، فيما يتم الامتحان الرسمي للبكالوريا خلال السنة الثالثة ثانوي في المواد الأساسية والمميزة فقط بالنسبة لكل الشعب، نافيا وجود أي فكرة لإلغاء أي مادة مهما كانت ثانوية أو أساسية ما يعني أن تلاميذ البكالوريا سيمتحنون في جميع المواد لكن عبر مرحلتين. للتذكير، من بين التوصيات التي خرجت بها الندوة الوطنية لإصلاح المدرسة الجزائرية إجراء بعض التعديلات على امتحان البكالوريا وطريقة التنظيم والتصحيح، حيث من المقرر أن يتم بداية من السنة المقبلة إلغاء الأسئلة الاختيارية، إلى جانب تقليص أيام الامتحانات من خمسة أيام إلى ثلاث أيام فقط، فيما سيتم تخصيص الأيام التي ستحذف في السنة الثانية ثانوي ليمتحن خلالها التلاميذ في المواد الثانوية لكل شعبة، حيث سيتم إجراء امتحانات مسبقة للمواد الثانوية.