تعرف العديد من الشواطئ بولاية تيبازة إقبالا منقطع النظير من طرف العائلات التيبازية من مختلف البلديات، حيث تفضّل العائلات قضاء أوقات السمر على الرمال والاستماع بنسمات البحر واحتساء القهوة والشاي والهروب من الحرارة التي تعرفها المنازل ليلا. يستقطب مركب الأزرق الكبير الكائن بمنطقة شنوة بولاية تيبازة خلال هذه الايام الاخيرة المتزامنة وارتفاع درجات الحرارة أعدادا متزايدة من المصطافين الجزائريين، بمن فيهم المقيمين بالمهجر والأجانب، ويأتي هذا الاهتمام الذي أصبح يحظى به هذا الشاطئ بعد أن شهد أشغال تهيئة وتوسعة وفرت ظروف اصطياف رائعة بشهادة الأجانب، الذين لم يترددوا في وصف هذا الشاطئ ب جنة فوق الأرض ، بفضل الصورة المشكّلة من زرقة البحر وخضرة جبل شنوة التي تطل عليه من الجهة الشرقية. تستغل العائلات المصطافة بشاطئ الأزرق الكبير بمنطقة شنوة بولاية تيبازة، الأيام المتبقية من العطلة الصيفية لحظة بلحظة في حضن هذا المكان الخلاب الناصع بزرقته ليصبح اسما على مسمى، والذي وصفه بعض السياح ب جنة فوق الأرض ، بفضل جبل شنوة الذي يطل عليه، ليضفي التقاء اللونين ازرق البحر واخضرار الطبيعة، مسحة سحرية إضافية على المكان. يقول عمي محمد، أحد المصطافين الذي التقينا به بشاطئ شنوة جالسا رفقة عائلته يستمتعون بنسمات البحر ويحتسون القهوة والشاي، إنه يستغل خلو البحر من الازدحام الذي تعرفه الشواطئ قبل رمضان حتى يتسنى لهم الاستمتاع بأوقات مريحة وممتعة حيث اصبحنا معتادين على التوجه إلى شاطئ البحر لقضاء سويعات على الشاطئ حيث نعطي فرصة لابنائنا للسباحة . أمثال عمي محمد كثيرون يفضّلون قضاء اوقات السمر بأجمل شواطئ المدينة على غرار شاطئ شنوة ومطاريس والعقيد عباس وسيدي ابراهم وحجرة النص، حيث اصبحوا يتجنبون الزحمة الليلية التي تعرفها المدن الكبيرة بالولاية خاصة في هذه الايام. وما سجلناه عند زيارتنا لهذا الشاطئ الجميل الكائن بمركب الأزرق الكبير في الوهلة الأولى، النظافة التي أكدها معظم المصطافين الذي سعفهم الحظ في الحصول على مكان لهم في هذا الشاطئ لقضاء العطلة مع بداية الموسم، ومعلوم أن شاطئ الأزرق الكبير استفاد خلال السنوات الأخيرة من أشغال تهيئة وتوسعة تم خلالها استبدال الخيم بشاليهات صلبة؛ والمتوافدون على هذا الشاطئ استحسنوا هذا التغيير الذي عرفه الشاطئ، الذي اكسب الفضاء المزيد من المرافق، التي زادت، حسب إحدى المصطافات، من راحتهم، كالمطعم والمسرح والفضاء المخصص للإبحار في عالم الانترنت وحظيرة السيارات، إضافة إلى محل لخدمات الهاتف. كما زادت السهرات التي تقضيها العائلات بالشاطئ من سحر وجمال الشاطئ خاصة وانها تتواصل إلى غاية ساعة متأخرة من الليل. اما عن الجانب الترفيهي الذي يعد الأهم خلال فترة الاصطياف، فقد أكد العديد من المصطافين أن سهرات فنية تنظم كل يوم، منها الموجهة خصيصا للنساء وأخرى للأطفال، في حين يتمتع هواة الرياضة بلعبة الكرة الحديدية ولعبة الأوراق المعروفة ب لابولوت مما ساهم في زيادة الاقبال على هذا الشاطىء.