أكدت أول أمس، من ولاية بجاية، الوزيرة المنتدبة لدى وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تغابو، على ضرورة تحديد المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الحرفيون عبر مختلف مناطق الوطن وذلك بغية إيجاد حلول للأزمة وإعطاء بذلك دفعا جديدا للقطاع. وألحّت الوزيرة لدى زيارتها لمعرض للحرف والصناعات التقليدية بمدينة أوقاس، على أهمية إيجاد حل للمشاكل التي يعاني منها الحرفيون على أرض الواقع ورفعها إلى المسؤولين المعنيين وذلك --كما قالت-- لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإيجاد الحلول المناسبة لترقية القطاع والنهوض به. وصرحت الوزيرة بهذا بعد أن كانت قد استمعت للانشغالات العديد من الحرفيين المشاركين في هذه التظاهرة والتي تمحورت معظمها حول نقص الضروريات الأساسية من غاز وكهرباء وماء بمحلاتهم المهنية التي كانوا قد استفادوا منها في إطار جهاز مساعدة الدولة للشباب لترقية النشاطات الحرفية. مَحلّي لا يتوفر على أهم الضروريات وعلى الخصوص الغاز ، تقول إحدى الحرفيات المشاركات للوزيرة. وبالمخرج الشمالي الشرقي لمدينة بجاية وعلى واجهة البحر، زارت تغابو العديد من المعارض الحرفية المنصبة في إطار الأسبوع الثقافي لمدينة غردايةببجاية، حيث استمعت مطولا لانشغالات الحرفيين الضيوف قبل أن تشجعهم على تحسين نشاطاتهم و منتوجهم حتى يتماشى والمعايير الدولية. وقد شكلت هذه المعارض صورة جد عاكسة لما تزخر به مدينة غرداية، كما كانت فرصة لتبادل الأفكار والمعارف فيما بين حرفيي الولايتين، حسب الوزيرة التي قامت بالمناسبة بتكريم أحسن حرفي وكذا أصغرهم من المشاركين في هذه التظاهرة. واغتنمت تغابو فرصة اختتام هذه التظاهرة التي شارك فيها زهاء ال60 عارضا بدعوة السلطات المحلية ضرورة توفيرها لفضاءات في الساحات العمومية لفائدة الحرفيين بغية السماح لهؤلاء بعرض وتسويق منتوجاتهم التقليدية. وفي تصريح لها على أثير إذاعة بجاية المحلية، ألحّت الوزيرة على ضرورة تكوين أكثر وأحسن للحرفيين مطمئنة إياهم في ذات السياق بوفرة المواد الأولية. كما زارت تغابو بدار الصناعة التقليدية سيدي علي لبحر عدد من المحلات المهنية التي تم توزيعها على الحرفيين لتقوم بعدها بتسليم قرارات استفادة من مساعدات ودعم من الصندوق الوطني لترقية النشاطات التقليدية لبجاية لتختم زيارتها بتدشين قاعة جديدة لتكوين الحرفيين على مستوى هذه الدار.