تسعى جمعية الإحسان للأيتام إلى التكفل باليتامى والأرامل الناشطة بالأغواط وذلك من خلال التكافل الاجتماعي ومساعدة أسر الأيتام في مواجهة متطلبات الحياة وإدماج الأرامل واليتامى، من خلال النشاطات التي يقوم بها أعضاء الجمعية والهادفة إلى تحسين ظروف الفئات الهشة، وهو الأمر الذي أشارت إليه حرز الله فطوم في حوار ل السياسي . بداية، هلا عرفتنا بجمعية الإحسان للأيتام ؟ - هي جمعية خيرية ذات طابع اجتماعي تعمل على رعاية الايتام والأرامل والتكفل بهم وتلبية متطلباتهم، تأسست في 2010 ولديها 04 فروع ناشطة على مستوى ولاية الأغواط وتضم الجمعية الناشطة بمنطقة بولفعة 24 عضوا ينشطون كلهم في المجال الخيري والتطوعي. ما هي أهم النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟ - نشاطاتنا خيرية حيث نتكفل بالأيتام والنساء الأرامل ونقف معهم بالمناسبات وذلك بتغطية حاجياتهم، حيث نتكفل بملبسهم وختانهم ومن نشاطاتنا تنظيم رحلات سياحية للأيتام خلال الصيف أو الشتاء، كما نتكفل بهم خلال الشهر الكريم وعلى مدار السنة. وبمناسبة عيد الطفولة، أقمنا على شرف هذه الفئة الهشة مأدبة غداء احتضنتها مدرسة أول نوفمبر في حي الإسبنيول بالأغواط والتي حضرها إطارات مدنية وعسكرية لمشاركة الأيتام فرحتهم حيث تضامن عدد من الفاعلين في المجتمع معنا ومن بينهم عدد من المطربين الذي أمتعوا الحاضرين بأصواتهم الذهبية التي تجاوب معها الأطفال ومرافقيهم، كما شاركت جمعية المحافظة على الطبيعة والبيئة والحيوانات لصاحبها الحاج عيسى غزلان في نصب الخيمة وإمتاع الأطفال بركوب الخيل التي أحضرها معه لتجوب ساحة المدرسة التي يزيد اتساعها عن ال4000 متر مربع. وتواصل الحفل على مدار 04 أيام حيث تنقلنا من مدرسة أول نوفمبر إلى مستشفى أحميدة بن عجيلة ، لتقوم بعملية ختان واسعة وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - خلال الشهر الكريم وزعنا حوالي 140 قفة مؤونة لفائدة عائلات الأيتام كما وزعنا مبالغ مالية تراوحت قيمتها من خمسة آلاف إلى عشرة آلاف دينار بمناسبة عيد الفطر المبارك استفادت منها حوالي 100 عائلة، وبمناسبة عيد الطفولة أقمنا احتفالا كبيرا للأيتام ووزعنا عليهم ألبسة وهدايا كما وزعنا هدايا على الأطفال المتفوقين منهم، وفي المولد النبوي الشريف، وزعنا 140 قفة غذائية لذوي عائلات الأيتام، وفي عيد الشجرة 2014 قمنا بغرس 50 شجرة بالطريق الوطني الرابط بين الأغواط وغرداية، كما نظمنا رحلة سياحية لفائدة 200 طفل يتيم مع أمهاتهم إلى منطقة المريغة بالأغواط وقدمنا لهم هدايا ولأمهاتهم، ونظمنا رحلة سياحية إلى مستغانم في 2014 لفائدة الأرامل وأبنائهم. ماذا عن تحضيراتكم للدخول المدرسي؟ - نحن بصدد التحضير لتوزيع حوالي 400 أو 500 محفظة وأدوات مدرسية ومآزر وذلك حسب التبرعات التي سنتلقاها، وأيضا سيبقى المجال مفتوحا للمحتاج اليتيم طيلة المشوار الدراسي حيث سيتمكّن من اقتناء ما يلزمه من أدوات ولوازم مدرسية طيلة موسم الدراسة. هل كانت للجمعية مشاركات في لقاءات وطنية؟ - مشاركاتنا اقتصرت على المستوى المحلي والوطني حيث شاركنا بعدة معارض للصناعات التقليدية والحرف على غرار مشاركتنا بمعرض الأسرة المنتجة باسطاوالي بالعاصمة في 2015، كما شاركنا بولاية بسكرة بمعرض المأكولات والحرف التقليدية في 2012، حيث عرضنا من خلال المعرض تقاليد منطقة الأغواط وعرضنا مختلف المنتوجات التقليدية كالمأكولات والزرابي المحلية، وقد شاركت عدة نساء أرامل بعرض حرفهن ومنتجاتهن، وبعيد الشرطة 2013 شاركت جمعيتنا بعرض الأطباق التقليدية الأغواطية وفي عيد المرأة أيضا شاركنا بالأطباق التقليدية وعرضنا كل المنتوجات التقليدية والزرابي والنسيج بالمركز الثقافي للولاية بحضور السلطات المحلية، وقد عرفنا من خلال المعرض بتقاليد المنطقة وبنساء المنطقة ومساهمتهن في الإنتاج، وفي عيد المرأة قمنا بتكريم النساء الأرامل وعرضنا معرضا كبيرا لهن لإبراز نشاطاتهن وصناعاتهن، كما كانت لنا مشاركة في 2014 بمؤتمر الأسر المنتجة بولاية الشلف. إلى ما تهدفون من خلال كل هذه النشاطات؟ - نسعى إلى التكفل بالنساء الأرامل والأيتام وتحسين ظروفهم وتغطية احتياجاتهم، كما نهدف إلى فتح مجالات التعليم لهم في كل المجالات وإدماجهم من أجل خدمة أنفسهم وتأمين الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية للأيتام والمحافظة على الترابط الأسري وتحقيق الانتماء الاجتماعي للأيتام داخل أسرهم وتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وهل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - نسعى لفتح ورشات تعليم في كل المجالات لفائدة النساء الأرامل، على غرار ورشات تعليم الخياطة والطبخ والطرز والنسيج، وكذلك فتح ورشات تعليم للأطفال الأيتام لتعلم الحرف والإعلام. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا: - نوجه نداء للسلطات بأن تدعم جمعيتنا وأن تساهم في مساعدتها، لنتمكّن من تغطية الأرامل والأيتام والتكفل بهم وذلك اجتماعيا وصحيا ونفسيا وتعليميا.