/b اتحاد التجار: السوق الموازية تتحكم في الأسعار ارتفاع الدولار يطيح بسعر الذهب تعرف أسعار الذهب خلال هذه الأيام انخفاضا أرجعه مختصون إلى قلة الطلب خلال هذه الفترة وكذا ارتفاع الدولار في الأسواق العالمية ويتوقع أن يستمر هذا الانخفاض بعد أن وصل في فترات سابقة إلى أسعار خيالية بلغت 8000 دينار جزائري بينما انخفضت هذه الأيام لتصل إلى 4800 دينار جزائري. اتحاد التجار: السوق الموازية تتحكم في الأسعار أكد الطاهر بولنوار الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار الجزائريين في اتصال ل السياسي أن أسعار الذهب تعرف انخفاضا منذ الأيام القليلة الفارطة بسبب ما تشهده الساحة الاقتصادية هذه الأيام مع انخفاض البترول، وأكد الطاهر بولنوار أن عدة عوامل تتحكم في أسعار الذهب في السوق علاوة على انخفاض أسعار البترول، فإن السوق الجزائرية قل فيها الطلب هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة بسبب الغلاء الفاحش الذي كانت تشهده هذه المادة، إضافة إلى هذا فإن الكثير من الناس فقدوا الثقة في مادة الذهب بسبب الغش الكبير الذي أصبح يطغى عليها وذلك راجع إلى انتشار السوق الموازية أو السوق السوداء للذهب، كما أكد في هذا الخصوص محدثنا أن هذه الأخيرة في الجزائر تتحكم بشكل كبير في أسعار الذهب، حيث يعمد سماسرة إلى رفع وخفض السعر حسب رغبتهم وحسب إقبال الزبائن عليهم، كما أن الكثيرين منهم يقومون بشراء الذهب من مصادر مجهولة، حيث تكون السلع مغشوشة لا تحمل أي علامة تجارية وتكون مخلوطة بمواد ملمّعة تظهر على أنها ذهب جديد وغير مستعمل من قبل ولا يملك المستهلك أي حق في استرجاع نقوده لأنه لا يملك أي دليل على شرائها من شخص معين، كما أوضح بولنوار أن الارتفاع الذي تشهده هذه المادة منذ سنوات لن ينخفض بصفة نهائية وإنما يكون تدريجيا مع احتمال أن يرتفع بعد مرور هذه الفترة التي تمر بها الجزائر، هذا وسجلت أسعار الذهب على الصعيد الوطني تراجعا لم تعرفه منذ العديد من الأشهر، عرفت خلالها أسعار المعدن النفيس مستويات قياسية فاقت 8000 دينار للغرام، بينما انخفضت خلال الأيام القليلة الماضية لتتراوح ما بين 4500 إلى 4800 دينار للغرام من الذهب على مستوى محلات المجوهرات. ارتفاع الدولار يطيح بسعر الذهب من جهته أكد الخبير الاقتصادي كمال رزيق في محادثة ل السياسي أن انخفاض الأسعار في سوق الذهب يرجع إلى أن الذهب يخضع لقانون العرض، حيث سيقل الطلب خلال الأشهر القادمة عليه مما يساهم في خفض سعره، كما أن ارتفاع العملة الصعبة يساهم في خفض السعر، حيث أن كثيرا من الجزائريين يلجؤون إلى العملة الصعبة كضمان لهم وقت الأزمة المالية وعندما تنخفض هذه العملة وخاصة الدولار فإنهم يلجؤون إلى الذهب، كما أن الجزائريين يملكون ثقافة ادخار الذهب وبيعه في وقت الحاجة مما يجعل هذا السلوك يتحكم بنسبة معينة في أسعار الذهب، ويضيف محدثنا أن هذا الانخفاض لن يمس الجزائر بل يمس غالبية دول العالم التي من المعروف فيها قلة بيع هذه المادة خلال هذه الفترة، كما أوضح محدثنا أن أنظار المتعاملين ورجال الأعمال توجه بسبب الأزمة إلى اقتناء الذهب باعتباره نقود احتياط، بدلا من الاستثمار أو شراء الأسهم، ما جعل الأسعار ترتفع على الصعيد العالمي وتنعكس، تبعا لذلك، على المستوى المحلي كون أن الجزائر لا تنتج إلا الشيء البسيط من احتياجاتها، حيث قال أن الأسعار بدأت تعود إلى وضعيتها الطبيعية، على الرغم من أنه لم يستبعد انتكاستها مرة أخرى وعودتها إلى التذبذب في حالة وجود أي هزات للاقتصاد العالمي. هذا وقد بلغ متوسط سعر أوقية الذهب، 1387.65 دولار، بعدما سجلت مستوى 1387.55 للشراء و1386.75 دولار للبيع، بينما كان قد ارتفع 2 بالمئة في البورصة العالمية بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، مسجلا مستوى 1388.16 دولار للأوقية، أما في الجزائر فإن الأرقام الاقتصادية تشير إلى أن متوسط أسعار الذهب الخام تتراوح ما بين 1374.92 دينار للذهب من عيار 10 إلى 3299.14 بالنسبة لسعر الذهب من عيار 24 قيراط، بينما بلغ سعر عيار 18 قيراط 2474.47 دينار.