ينتظر متتبعو الروائية الجزائرية، هدى درويش، مولودها الجديد، تحت عنوان نساء بلا ذاكرة تعود الناقدة لمتتبعيها برواية تحمل من الماضي القاسي في حياة الجزائر خلال التسعينيات، الفترة التي تهاوت فيها كل الأشياء الجميلة ونضحت الأرض بأبشع ما فيها. في تلك الفترة فقط، تروي درويش حياة مؤساوية لنساء الجزائر من خلال امراة تعيش ويلات لا تنتهي خلال فترة من فترات الجزائر السوداوية، وقد كشفت الروائية عن غلاف روايتها عبر صفحتها في الفايس بوك ، كما نقلت بعض المواقع الالكترونية ملخصها فيما يلي: حين يعطّر الشرق أحزان النساء على أرض ذكرية بامتياز، يحمل بحر وهران ذات الأسى ليحلق به إلى مفارق الدنيا في صدر امرأة واحدة تمردت على واقعها بعد هزيمة جارحة وأرادت أن تكون أو لا تكون في جزائر التسعينيات التي أضرمت الحرب الأهلية النار في جسدها، فتآكل الوطن وهوت التركيبة الإنسانية على حساب الكيان الأنثوي وثوابت العقل والدين والجمال وما عاد للبقاء في تلك البلاد جدوى، لكن التحرر خارج أسوار الموانئ المغلقة لم يضع في الحسبان أن نفس الجراح المحمولة من وجع الأرض و الهوية سوف تجد مرآة لها بتونس وكان وليموج، إنّ الحوار مع جوهر الروح في صمت يمكن له أن يصالحنا مع قدرنا ومآسي الحنين إلى الديار تجعلنا نرى في تلك الأرض المغضوب عليها حلما يستحق أن نمسح من على جبينه وهن دمعة الفراق، وحينها نترك كل مدائن الدنيا غفيرة الأضواء و نعود بأرواح تلوّح لأفق سانتاكروز بحقيبة من أعياد. مستوحاة من قصص واقعية، رواية مثيرة كتبت عن المرأة كي يقرأها الرجل .