رغم الإستراتيجية الجديدة التي جاء بها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، من أجل النهوض بالقطاع والرفع من نوعية الخدمات المقدمة، والمتمثلة في جملة من الإصلاحات الهادفة إلى تطوير القطاع والرقي به وعلى رأسها النظافة داخل المستشفيات إلا أن هذه الأخيرة لازالت تعاني من نقص فادح في النظافة تسبب يوميا في عدة مشاكل صحية خاصة للمرضى . وأرجع غاشي الوناس الأمين العام للنقابة الوطنية لشبه طبيين خلال اصال ل السياسي السبب في ذلك إلى القائمين ومسيري المستشفيات الذين يتساهلون كثيرا في هذا الجانب حيث أن المستشفيات لا تعاني من نقص في عمال النظافة وإنما هناك عدد كاف يمكنه أن يحل هذه المشكلة من خلال التنظيف اليومي لكل المرافق التابعة للمشفى بما فيها الغرف والحمامات وكذا المراحيض التي تعاني من حالة كارثية اذ لا يستطيع المريض ولوجها إلى جانب هذا فان عمال النظافة يتهاونون كثيرا في عملهم خاصة أن المستشفى كبير ولا يمكن التحكم في جميع العمال أو مراقبتهم على الأقل إضافة إلى هذا يضيف محدثنا أن العديد من المستشفيات عبر المستوى الوطني رفضت الاستعانة بشركات خاصة للقيام بعملية التنظيف واكتفت بالعمال الذين يعملون عندها رغم أن خطوة الاستعانة بشركات خاصة في التنظيف لاقت نجاحا كبيرا في عدة مستشفيات خاصة في المدن الكبرى حيث يعمل المنظفون وفق دوام محدد بالوقت يقومون خلالها بعملية التنظيف اللازمة للغرف التي يبت فيها المرضى وكذا غرف الفحص والعمليات وتكون عملية التظيف دقيقة وتخضع للمعايير الصحية بنما فيها التعقيم. المستشفيات تشهد وضعا كارثيا في ظل غياب النظافة من جهته قال مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة و البحث في تصريح ل السياسي أن المستشفيات الجزائرية تشهد وضعا كارثيا في ظل غياب النظافة وعدم تعقيم التجهيزات الطبية طبقا للمعايير والمقاييس المعمول بها ، وأشار إلى أنه قد سجلت في فترات سابقة 90٪ من حالات العدوى ببعض المصالح الاستشفائية الناتجة عن الفيروسات والميكروبات المنتشرة في الأوساط الصحية والتي أدت إلى وفاة أغلبيتهم سيما الذين يمتلكون مناعة ضعيفة على غرار مرضى السكري والمصابين بفقر الدم المزمن ما يستدعي تشديد المراقبة للتقليل من نسبة حوادث العدوى كما دعا خياطي ممارسي الصحة إلى ضرورة تطبيق توصيات وزارة الصحة التي تركز على ضرورة الحفاظ على سلامة المريض وتحسين نوعية الخدمات الصحية مؤكدا أن ما ينقص لضمان ذلك هو عدم إدراج موضوع نظافة المستشفيات ضمن البرنامج الصحي كما أكد محدثنا أن سوء التسيير في مستشفياتنا الهاجس الأكبر أمام تطور مستوى العلاج فالمريض يتوجه إلى مركز صحي لكي يشفى من المرض فيجد نفسه مصاب بأمراض أخرى أكثر خطورة من الأول كما شدد خياطي على ضرورة التحكم في الوضع وإنهائه بصفة نهائية باعتباره مشكلا يهدد الصحة العمومية في بلادنا. وأضاف بأنه لا يمكن الاكتفاء بالتنظيف السطحي وتطهير المكان فقط وإنما من المفروض استخدام تجهيزات معقمة ومواد تتماشى مع المقاييس العالمية للصحة مؤكدا أن مسؤولية مكافحة الأمراض الناتجة عن الفيروسات المتنقلة داخل الوسط الاستشفائي مشتركة بين الجميع من الأطباء والممرضات والمستخدمين وحتى المريض الذي من المفروض أن يكون واعيا بحقوقه ليفرض على طبيبه المعالج التقيد بأساليب النظافة اللازمة قبل معالجته كمطالبته بغسل اليدين واستعمال القفازات .