يتسبب الانسداد الدائم لبالوعات المجاري المائية في حدوث فيضانات لا تحمد عقباها، تنجر عنها خسائر مادية وحتى بشرية، الوضع الذي يزداد خطورة مع احتمال سقوط قطرات من الأمطار مما قد يتسبب في حدوث فيضانات مماثلة لما عرفته عدد من الولايات خلال الأسبوع الماضي على غرار فيضان ولاية قسنطينة الذي أدى إلى هلاك ثلاث أشخاص وذلك في حال لم تتحرك السلطات المحلية على مستوى عدة بلديات بالعاصمة لإعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي قبل حلول فصل الشتاء المقبل. وفي سياق متصل يشكو المواطن الجزائري من تفاقم ظاهرة انسداد البالوعات على مستوى عديد بلديات العاصمة وحتى على مستوى الولايات الأخرى عبر التراب الوطني، موضحين أن هذه الأخيرة باتت بحاجة ماسة لإعادة التهيئة خاصة خلال فصل الصيف الذي يعرف كثرة الغبار الذي يؤدي لا محالة إلى انسداد قنوات الصرف الصحي، مرجعين السبب الرئيسي أيضا إلى حدوث الفيضانات نتيجة انسداد البالوعات إلى الإهمال الممارس من طرف المصالح المحلية وكذا عمال النظافة والصيانة، فيما أكدوا أن المسؤولية الأكبر يتقاسمها الجميع. من جهة أخرى، يعتبر تنظيف المجاري والبالوعات مشكل لا طالما أرق المواطنين خصوصا مع اقتراب موسم التقلبات الجوية والخوف كل الخوف من مياه أمطار تغرق عاصمة بكاملها مما جعل المواطنين يوجهون أصابع الاتهام إلى السلطات المحلية، مطالبين كل رؤساء المجالس الشعبية على مستوى بلديات العاصمة باتخاذ التدابير اللازمة الفورية وبرمجة أشغال صيانة وإعادة تهيئة لقنوات الصرف الصحي عبر عديد الأحياء والشوارع خاصة الشعبية منها تحسبا لفصل الشتاء وتقلبات جوية قد تكون خطر على حياتهم. ومن أجل تفادي وقوع مثل هذه الكوارث شرعت بلدية دار البيضاء في تطهير البالوعات بدءا من الأسبوع الثاني لشهر أوت متخذة بذلك كافة الإجراءات تحسبا لتقلبات الطقس فجائية.