أوضح مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي أن التسمم الذي أصيب به عدد من سكان، إحدى بلديات تلمسان ليس بالخطير ويمكن أن يكون نتيجة تسمم من المياه أو أحد الأطعمة ولم تسجل أي حالة وفاة من ذلك ما يدعوا إلى الاطمئنان من إمكانية علاجه في الوقت القريب خاصة أن السلطات خصصت طاقما طبيا له خبرة من أجل الوقوف على الأمر. وأكد مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي أن هذا التسمم الذي انتشر في مدينة تلمسان لا يمكن أن يوصف بالخطير لحد الآن حتى تظهر النتائج النهائية للتحاليل ويرجح محدثنا أن يكون من تناول أحد الأطعمة التي بيعت بالمنطقة أو انتقال عدوى وأوضح خياطي أن الأعراض التي ظهرت على المرضى لا تبين أن الوباء خطير وإنما قد يكون مجرد تسمم قد تسبب فيه غالبا المياه وليست بالضرورة مياه الحنفيات وإنما قد تكون مياه الينابيع كذلك تصيب بالتسمم مثلما حدث في بداية الصائفة في ولاية تيبازة أين تسببت مياه الينابيع في حالة تسمم كبيرة للسكان وكان عدد المصابين بالتسمم المجهول ارتفع، إذ انتشر هذا الوباء بسرعة مريبة منذ نهاية الأسبوع الماضي ببلدية سيدي العبدلي في دائرة بن سكران والتي تقع 30 كلم شرقي مقر ولاية تلمسان إلى600 مصاب تم نقلهم إلى العيادات الطبية بكل من مدن سيدي العبدلي، بن سكران وأولاد ميمون، بعد تعرّضهم لما يشبه أعراض التسمم الغذائي مثل الحمى والقيء وآلام الرأس. وكان المدير الولائي للصحة والسكان محمد خليل في لقاء إعلامي قد صرح صبيحة أمس بمقر المعهد الوطني لتكوين القابلات بتلمسان أن التحاليل الكيماوية والبكتيرية التي أجرتها المصالح المختصة على عينة من الماء الشروب الذي يصل حنفيات سكان بلدية سيدي العبدلي جاءت سلبية، وبالتالي لا خوف من استهلاك المياه التي تصل التجمع السكاني من محطة تحلية مياه البحر، حيث كانت السلطات المحلية قد قطعت التزود بالمياه على السكان خوفا من انتشاره، وأن الشكوك أصبحت تحوم حول فيروس يجهل مصدره لحد الساعة، وأضاف مدير الصحة أن كل الحالات التي تنقلت إلى المستشفيات ليست بالمعقّدة وتم علاجها وغادرت أسرّة المَشفَى، في حين تمّ إيفاد لجنة طبية متكونة من أخصائيين في علم الأوبئة والأمراض المعدية.