ارتفع عدد المصابين بوباء مجهول انتشر بسرعة مريبة منذ نهاية الأسبوع الماضي ببلدية سيدي العبدلي في دائرة بن سكران (30 كلم شرقي مقر الولاية تلمسان) الى600 مصاب تم نقلهم إلى العيادات الطبية بكل من مدن سيدي العبدلي، بن سكران وأولاد ميمون، بعد تعرّضهم لما يشبه أعراض التسمم الغذائي مثل الحمى والقيء وآلام الرأس. وقال المدير الولائي للصحة والسكان محمد خليل في لقاء إعلامي صبيحة الأربعاء بمقر المعهد الوطني لتكوين القابلات بتلمسان أن التحاليل الكيماوية والبكتيرية التي أجرتها المصالح المختصة على عينة من الماء الشروب الذي يصل حنفيات سكان بلدية سيدي العبدلي جاءت سلبية، وبالتالي لا خوف من استهلاك المياه التي تصل التجمع السكاني من محطة تحلية مياه الحر، حيث كانت السلطات المحلية قد قطعت التزود بالمياه على السكان خوفا من انتشار الوباء، وان الشكوك أصبحت تحوم حول فيروس ووباء يجهل مصدره لحد الساعة، وأضاف مدير الصحة أن كل الحالات التي تنقلت إلى المستشفيات ليست بالمعقّدة وتم علاجها وغادرت أسرّة المرض، في حين تمّ إيفاد لجنة طبية متكونة من أخصائيين في علم الأوبئة والأمراض المعدية،
وتنقلت "الخبر" إلى المنطقة التي انتشر فيها الوباء من اجل معرفة أسبابه و الإجراءات المتخذة في القطاع الصحي الذي يعرف عجزا ملحوظا في الهياكل الصحية بعد تماطل الوزارة في بعث مشاريع انجاز مستشفى في مقر دائرة بن سكران وأخر في مدينة أولاد ميمون، فقد قررت مديرية الصحة إيفاد وتدعيم العيادات بطاقم متخصص إلى غاية القضاء على الوباء، خاصة وأن سكان المنطقة يعيشون في جو من الرعب والهلع.
وفي سياق متصل أفاد مدير الصحة أن حالات التسمم الغذائي التي عرفتها مدينة سبدو جنوبي الولاية بسبب تناول مأكولات فاسدة في حفل زفاف قد بلغت 258 حالة تم علاجها بمستشفى المدينة دون تسجيل حالات معقدة.