عاشت بلدية سيدي العبدلي في دائرة بن سكران شرقي مقر ولاية تلمسان حالة من الهلع والخوف بعد نقل أكثر من مائة مصاب نحو العيادة المتعددة الخدمات بمقر الدائر بن سكران اثر تعرضهم لإصابات واعراض تشبه التسمم الغذائي مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم والقيئ والفشل العضلي والإسهال الحاد, واكتظت عيادة بن سكران بالأطفال والنساء والشيوخ نقلوا من مختلف احياء بلدية سيدي العبدلي وقال بعض المرضى في حديث للخبر بالعيادة أنهم يشكّون في نوعية وسلامة المياه التي استهلكوها والتي تصل حنفيات بيوتهم عبر خزانات البلدية قدوما من محطة تخزين ومعالجة مياه تحلية البحر قرب سد سكاك بعين يوسف وقريبا من التجمع السكاني لسيدي العبدلي الذي يقارب تعداده العشرين الف نسمة اصيب ستة وثمانون مواطنا من مدينة اولاد ميمون بتسمم مماثل يجهل مصدره, هذا وأفاد بعض سكان سيدي العبدلي انهم يشكون في نوعية المياه المستهلكة والتي يتم خلطها في خزان واحد رغم اختلاف مصادرها, فكمية من المياه تأتي من محطة تحلية مياه البحر وكميات اخرى تأتي من منبع حمام سيدي العبدلي ومن نقب " الروشي" غير بعيد عن مقر البلدية, هذا وعرفت مصالح قطاعات الصحة والمياه بالولاية حالة استنفار قصوى للتكفل بالمصابين الذين غادروا في مجملهم العيادات بعد تلقي العلاج في حين تواصل صبيحة الأحد توافد المرضى الذين شعروا بأعراض الوباء المجهول المصدر لحد الآن كما علمت الخبر أن التحاليل المخبرية الأولية لعينة من المياه المستهلكة بينت انخفاض نسبة الكلور في الماء إلى درجة اثنين بالمائة في حين ان النسبة المطلوبة لا يجب ان تنزل عن ثمانية بالمائة حسب مصدر مطلع وفي انتظار استكمال التحقيق ومعرفة مصدر الوباء قطعت السلطات المحلية التزود بالمياه على سكان المنطقة الذين لجأوا الى التهافت على اقتناء المياه المعدنية كما نفذت بالصيدليات الادوية المضادة لحالات التسمم الغذائي.