البلدية تلقي بالمسؤولية على مديرية الشباب والرياضة مرافق رياضية مهملة رغم تعاقب المجالس المحلية غياب الفضاءات بالمدينة الجديدة... يرهن يوميات الشباب يتخبط المئات من الشباب عبر بلدية بوسعادة ببطالة خانقة وروتين ممل في ظل النقص الفادح للمشاريع الرياضية والمرافق الشبانية على مستوى الكثير من الأحياء التي تعرف كثافة سكانية معتبرة، لتنعدم في بعض الأحياء الكبرى على غرار حي 24 فيفري وحي سيدي سليمان الذي يعدّ من أكبر الأحياء الشعبية بالجهة الجنوبية من ولاية المسيلة، حسبما لاحظته السياسي خلال جولة استطلاعية سلّطت فيها الضوء على المرافق الرياضية التي لا زالت تعتبر حلما لم يتحقق بعد على أرض الواقع. مشروع ماتيكو بحي 24 فيفري... حبر على ورق تساءل شباب حي 24 فيفري عن أسباب توقف أشغال تهيئة مساحة اللعب ماتيكو والتي انطلقت بها الأشغال خلال العهدة المحلية السابقة ليتوقف لأسباب تبقى مجهولة رغم وعود عدة جهات لإكمال هذا المشروع الحلم، إلا أن الحال بقي على حاله إلى يومنا هذا. وأشار في هذا الشأن بعض المتحدثين ل السياسي أنه ورغم الاهتمام الذي توليه الجهات المعنية لقطاع الشباب والرياضية، إلا أنهم لا يزالون يعانون من التهميش وقلة المشاريع الرياضية في ظل غياب أي فضاء ترفيهي بالمنطقة ولا هيكل رياضي يكون متنفسا لهم في الوقت الراهن. وفي ذات السياق، فقد هدّد شباب المنطقة في حال عدم اسراع السلطات المحلية لإكمال مشروع مساحة اللعب التي خصصتها لهم في وقت سابق وفتح هذا الفضاء أمام الشباب لممارسة رياضتهم المفضلة، برفع شكواهم لوالي الولاية للتدخل وللوقوف عن الأسباب الكامنة وراء تعطل الأشغال. الفراغ يقتل يوميات شباب سيدي سليمان المتأمل في يوميات شباب حي سيدي سليمان والذي قد يصل عدد سكانه إلى 30 ألف نسمة، يلاحظ الغياب الكلي لفضاءات الترفيه وحتى الانترنت تقتصر على جزء بسيط منه، فالتهميش المضروب على فئة الشباب أصبح السمة السائدة يوميا، في ظل الانتشار الواسع للمخدرات عبر كامل أحياء مدينة بوسعادة ولم يجد الشباب أي بديل لملء وقت فراغهم في ظل انتشار البطالة بشكل فظيع، إلا مناشدتهم للسلطات المعنية وعلى رأسها المحلية ومديرية الشباب والرياضية لبرمجة مشاريع شبانية وفضاءات ترفيهية والتي تعد منعدمة نهائيا بالحي، آملين أن يجد نداءهم هذه المرة آذانا صاغية. ساحة اللعب بحي 110 مسكن... المتنفس الوحيد يبدو أن ساحة اللعب بحي سليمان عميرات المحاذية لحي 110 مسكن تعتبر المتنفس الوحيد للشباب رغم مساحتها الصغيرة التي يستغلونها لممارسة رياضتهم المفضلة كرة القدم ، حيث أكد أحد شباب الحي أن السلطات المحلية تتهاون وتتماطل في تهيئة ذات الساحة رغم المطالب المتعددة التي رفعوها، مضيفا بأن المرافق الشبانية بالحي وحتى بعض المرافق الموجودة عبر بلدية بوسعادة لا تلبي رغبات شباب المدينة والتي قد يصل عدد سكانها 170 ألف نسمة، وهو ما يدعو بالضرورة -حسبهم- لإنشاء مرافق وفضاءات شبانية في القريب العاجل. المدينة الجديدة... غياب الفضاءات يرهن حلم الشباب ونحن نواصل جولتنا الميدانية شدّ انتباهنا شباب لم يجد من مقاهي المدينة الجديدة بطريق الجزائر بديلا، فلا مرافق شبانية ولا فضاءات تذكر وحتى خدمات الانترنت لا تغطي إلا نسبة قليلة، حسب بعض الشباب الذين الْتقتهم السياسي في جولة عبر شوارع وأحياء الباطن وبن دقموس وحي 05 جويلة، حيث عبر الشباب عن تذمرهم لحياة العزلة التي تطبع يومياتهم منذ فترة طويلة، وحتى الهواء الذي يستنشقونه لا يخلو من غبار المرامل والمحاجر القريبة من النسيج العمراني، في انتظار دخول بيت الشباب التي تتوسط الأحياء الخدمة في المستقبل القريب، ليبقى الأمل قائما بعد إنشاء عدة مؤسسات عمومية وانطلاق أشغال بناء جامعة بوسعادة، ناهيك عن بعض المقرات الإدارية الأخرى، كل هذا سيساهم في تعجيل ودفع كل الجهات إلى توفير فضاءات شبانية ومرافق للشباب بالأحياء المذكورة، والتي من شأنها أن تخلق جوا ثقافيا ورياضيا بين شباب مختلف مناطق الوطن مستقبلا. البلدية ترجع المسؤولية لمديرية الشباب والرياضة من جهته، أكد مصدر من بلدية بوسعادة ل السياسي أنه ورغم النقص في المرافق الشبانية والرياضية، إلا أن المجلس البلدي الحالي بإمكانياته المتاحة يولي أهمية كبيرة للقطاع خاصة فيما يتعلق بكرة القدم، وذلك من خلال تدعيم نوادي كرة القدم بمبالغ مالية هامة على غرار المداولة الأخيرة التي خصص لها المجلس البلدي مبالغ مالية لفرق كرة القدم الناشطة في مختلف الأقسام، على غرار فريق أمل بوسعادة الناشط في القسم المحترف الثاني والذي خصص له مبلغ 4 مليارات سنتيم ستدخل خزينة الفريق قريبا وهذا لأجل إعطاء متنفسا والتحضير للموسم الرياضي المقبل في ظروف حسنة، كما خصص لفريق مولودية بوسعادة الناشط في القسم الجهوي الأول مبلغا قدره 500 مليون، واستفاد سريع المعذر الناشط في القسم ما قبل الشرفي من مبلغ 50 مليون سنتيم. وأشار نفس المسؤول إلى أن مديرية الشباب والرياضة هي المسؤولة عن إنشاء المرافق الشبانية، كون ميزانية البلدية لا تكفي لإنشاء مثل هذه المرافق، ويمكن للبلدية أن تساهم في حلّ بعض المشاكل المطروحة خاصة فيما يتعلق بمساحات اللعب، رغم بعض العراقيل التي تقف بوجهها على غرار غياب الوعاء العقاري الكافي لتحقيق مطالب الفئة الشابة. وعلى إثر ما ذُكر، فإن انشغالات الشباب المطروحة يبدو أن جلها يتطلب تدخل أكثر من مسؤول وتظافر جهود العديد من الجهات المعنية بدءا من السلطات المحلية والولائية وكذا مديرية الشباب والرياضية من أجل إيجاد حل استعجالي لها.